وأوردت يومية « الصباح » في عددها ليوم الثلاثاء 16 يناير 2024، أن حجز البضاعة غير الصالحة للاستهلاك، تم بعد عملية مداهمة مستودع سري بمنطقة « الخلايف » قرب مولاي التهامي، من قبل عناصر الدرك الملكي التابعة للمركز الترابي « السوالم الطريفية »، في إطار التدخلات الاستباقية التي تقوم بها لمحاصرة مختلف أشكال الجريمة، إثر التوصل بمعطيات دقيقة تفيد وجود أنشطة مشبوهة بالعنوان المذكور.
وأضافت مصادر الجريدة أن صاحب المستودع السري الذي يوجد في حال فرار اختار ترويج اللحوم الفاسدة، بعد استغلاله ارتفاع ثمن اللحوم البيضاء والحمراء لترويج البضاعة الفاسدة، لتحقيق الربح السريع، على حساب صحة المستهلكين.
وقالت مصادر متطابقة إن اللحوم البيضاء التي تم حجزها بمسرح الجريمة مجهولة المصدر، يتم استقدامها من قبل صاحب المستودع السري الذي يتكفل بتقطيعها وتجهيزها للتسويق عن طريق المطاعم ومحلات الوجبات السريعة بمناطق متعددة بضواحي البيضاء وإقليم برشيد، رغم أنها لا تتوفر على معايير السلامة وتشكل خطرا على صحة مستهلكيها الذين يتسابقون على اقتنائها وتناولها بسبب « العطرية » والمواد التي تضاف في عملية طبخها للتمويه على سوء جودتها.
وتابعت الصحيفة سرد أحداث القضية على صفحتها رقم 9، مشيرة إلى أن إجراءات التفتيش المنجزة بالمستودع السري، أسفرت عن حجز كميات مهمة من الدجاج الفاسد تنبعث منه روائح كريهة، كما أن عملية فحصه ومعاينته أظهرت أنه غير صالح للاستهلاك، وكذا معدات التصنيع والتقطيع والتلفيف التي تجعل منه سهلة الترويج بعيدا عن المساءلة.
وجرى إشعار النيابة العامة التي أمرت بحجز البضاعة المحظورة حتى لا يتم ترويجها بالأسواق، وإغلاق المستودع السري المخصص للأنشطة الإجرامية.
وباشرت عناصر الدرك الملكي، بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة لكشف ملابسات القضية وتبيان ظروف اشتغال المستودع السري وحيازة الدجاج الفاسد وتحديد مصدره وامتدادات توزيعه، لإيقاف كافة المتورطين في ترويج اللحوم البيضاء المخصصة لـ « الشوارما " والتي تهدد حياة مستهلكيها كما أن الأبحاث جارية لاعتقال المشتبه فيه الرئيسي، الذي مازال في حالة فرار بعد افتضاح أمره.