بنموسى يتجه لإحالة الأساتذة الموقوفين على المجالس التأديبية والنقابات تدعو لطي الملف

الاجتماع الذي عقده وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى مع النقابات التعليمية يوم الخميس 30 نونير 2023

في 29/02/2024 على الساعة 18:00, تحديث بتاريخ 29/02/2024 على الساعة 18:00

لم يراوح ملف الأساتذة المتوقفين عن العمل مكانه، إذ تتشب الوزارة بإحالتهم على المجالس التأديبية للأكاديميات الجهوية، في حين تدعو النقابات التعليمية إلى إلغاء قرارات التوقيف عن العمل والسماح للأساتذة بالعودة إلى الفصول الدراسية دون قيد أو شرط.

وقال يونس فيراشين، الكاتب العام للنقابة الوطنية للتعليم التابعة للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، في تصريح لـ Le360 إن الاجتماع الذي عقدته وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة مع النقابات التعليمية، يوم الأربعاء 28 فبراير 2024، خصص لمناقشة مراسيم المراكز الجهوية للتربية والتكوين، ومركز تكوين المفتشين والمفتشات، ومركز التوجيه والتخطيط التربوي، مضيفا أن النقابات دعت في بداية اللقاء إلى إلغاء قرارات التوقيف عن العمل الصادرة في حق الأساتذة المشاركين في الإضرابات.

وأكد المتحدث أن النقابات التعليمية دعت إلى ضرورة إلغاء كافة القرارات الصادرة في حق الأساتذة سواء الإحالة على المجالس التأديبية أو القرارات التي اتخذت خارج المجالس التأديبية والسماح برجوع الأساتذة إلى الفصول وإنهاء حالة الاحتقان والتوتر.

يذكر أن وزارة التربية الوطنية حددت للأساتذة الموقوفين عن العمل، مجموعة من الشروط من أجل العودة إلى عملهم، ورفع اليد عن أجورهم.

وبدأت اللجان الجهوية التي عينتها الوزارة لتتبع ملف الموقوفين، منذ أيام، في إرسال إشعارات إلى الأساتذة الموقوفين، تخبرهم بشروط استئناف العمل، أولها التوقيع على التزام يعترف فيه الموقوف بخطئه، ويتعهد بعدم تكراره.

وتوصل الأساتذة بتبليغات للسماح باستئناف العمل، جاء فيها «بعد القيام بالبحث والتحري في ملفكم، وأخذا بعين الاعتبار بعض الجوانب الإيجابية في ممارستكم المهنية، وبالإضافة إلى التزامكم بعدم تكرار ما صدر منكم أخيرا من أفعال غير مسؤولة، ونظرا لخلو ملفكم من أي سوابـق تأديبية، فقد تقرر اتخاذ عقوبة الإنذار في حقكم».

ودعت التبليغات الموقوفين الذين توصلوا بها، إلى الالتحاق بمقرات عملهم، قصد توقيع محضر استئناف العمل. ولم يتقبل الأساتذة أسلوب الوزارة، إذ اعتبره البعض ابتزازا، والبعض قال إنه فاقد للشرعية، وإن مطالبة الموقوفين الذين يتجاوز عددهم 500 أستاذ وأستاذة بالتوقيع على الالتزامات لا أساس قانوني لها، لأنهم لم يقوموا بأمر مناف للقانون، وأنهم مارسوا فقط حقهم في الإضراب.

تحرير من طرف فاطمة الكرزابي
في 29/02/2024 على الساعة 18:00, تحديث بتاريخ 29/02/2024 على الساعة 18:00