ونقلت يومية « الصباح » في عددها الصادر يوم الأربعاء 15 نونبر 2023، عن مصادر مطلعة، أن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالبيضاء استمعت إلى بعض المشتكين، الذين أكدوا أن عناصر تم تجنيدها، بمقابل مالي وصل إلى 50 مليونا، من أجل الاعتداء على مستثمرين، لترهيبهم وحملهم على نقل استثماراتهم إلى جهات أخرى.
وأضافت اليومية أن أحد المشتكين أدلى للمحققين بتسجيلات صوتية تشير إلى تخطيط عناصر لقتل مستثمرين وتسميمهم لبث الذعر في المناطق الجنوبية، مبينة حسب مصادر مقربة من الأبحاث، التي تقودها عناصر مكتب مكافحة الجريمة المنظمة، التابعة للفرقة الوطنية للشرطة القضائية، تأكد توصل جهات عليا بأشرطة صوتية ومكالمات مسجلة، تثبت تجنيد مغاربة بمقابل مالي لتنفيذ أعمال قتل وتصفية بجهات الجنوب.
وأشار المقال ذاته إلى أن الوكيل العام للملك باستئنافية البيضاء، أعطى تعليمات صارمة بفتح بحث في الموضوع خلال أجل لا يتعدى ثمانية أيام، مبينا في الوقت نفسه، إلى أن الملف يحظى بمتابعة الوكيل العام لدى محكمة النقض والوالي الدخيسي، مدير مديرية الشرطة القضائية، ورئيس الفرقة الوطنية للشرطة القضائية.
وحصلت اليومية على نسخة من شكاية أحد المستثمرين، والتي تضمنت تصريحات، وصِفت بـ«الخطيرة»، إذ أشار المشتكي إلى أنه رجل أعمال وصاحب شركات تجارية وبالبيضاء وأكادير والداخلة، ويشغل عددا كبيرا من الأجراء والمستخدمين، وشركته تسیر مصنعا تفوق قيمته المالية 50 مليارا، كما يملك وحدة للتخزين، مجهزة بأحدث التقنيات الخاصة بالتجميد والتبريد.
وأكد المستثمر تعرضه لمجموعة من المكائد والدسائس، وصلت إلى حد تلفيق التهم، وقيام مجهولين بحملات ضده، للمس بسمعته وسمعة أسرته وشركاته التجارية، وكذا توصله بتهديدات متكررة بتصفيته جسديا، لم يعرها أي اهتمام، إلى أن توصل ابنه، عبر تطبيق «واتساب»، بمجموعة من التسجيلات الصوتية لشخصين يتفقان على قتل والده وتصفيته، إذ قدم أحدهما للآخر مبلغ 40 مليونا للمشتكى به الثاني لتنفيذ العملية، قبل أن يطلب منه إضافة مبلغ 150 مليون لتغطية مصاريف القتل والتصفية الجسدية، مشيرا إلى أن المشتكى به الثالث التحق بمخططهما. وأوضح المشتكي أن تهديدات القتل جعلته يتنقل بسرية تامة، حتى لا يتم رصد تحركاته من قبل أشخاص من ذوي السوابق القضائية، معروفين بسجلاتهم الإجرامية، وينحدرون من الأقاليم الجنوبية، ويشتبه في موالاتهم لأطروحة الانفصال، ومنهم من يشتغل لدى « بوليساريو ».