وذكرت يومية «الأخبار»، في عددها ليوم الجمعة 19 يناير 2024، أن الهيئة القضائية أصدرت أحكاما قضائية في حق 12 متهما توبعوا في حالة اعتقال تراوحت بين أربع سنوات والإعدام، حيث قضت بإدانة المتهم الرئيسي (ح.ر) الذي خطط لتنفيذ الجريمة الإرهابية بعقوبة الإعدام، والمؤبد لشريكيه (م.خ) و(م.ا) المتهمين بإحراق الجثة وإخفائها، فيما وزعت بالتساوي 40 سنة سجنا نافذا على ثمانية متهمين بمعدل خمس سنوات حبسا في حق كل واحد منهم، وإدانة متهم آخر بأربع سنوات حبسا نافذا.
وحسب ما جاء في خبر الجريدة، فقد عقدت غرفة الجنايات الاستئنافية التابعة للمحكمة المكلفة بقضايا الإرهاب بالرباط، في يوم 18 دجنبر 2023، أول جلسة استئناف، حضرها كل المتهمين الـ12 في الملف، بعد إحضارهم من السجن تحت حراسة أمنية جد مشددة، حيث استنطقتهم الهيئة حول التهم المنسوبة إليهم وهي «تكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أفعال إرهابية تهدف إلى المس الخطر بالنظام العام والاعتداء عمدا على حياة شخص مع سبق الإصرار والترصد وحيازة أسلحة نارية وذخيرة»، كل حسب المنسوب إليه.
وذكرت الجريدة أن إدارة السجن المحلي بسلا أعلنت سابقا أن السجين (أ. و)، الذي كان قد أودع بهذه المؤسسة بتاريخ 27 مارس الماضي في إطار الاعتقال الاحتياطي، على خلفية قانون مكافحة الإرهاب، قد انتحر داخل زنزانته.
وحسب المصدر ذاته، فقد أحال المكتب المركزي للأبحاث القضائية خلية تابعة لتنظيم «داعش» الإرهابي المشتبه في تورطها في قضية مقتل شرطي حي الرحمة، أمام الوكيل العام للملك المكلف بقضايا الإرهاب، بمحكمة الاستئناف بالرباط، حيث أعلنت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة الدار البيضاء بتنسيق مع الفرقة الوطنية للشرطة القضائية والمديرية العامة المراقبة التراب الوطني، يوم الأربعاء 15 مارس 2023، عن «توقيف متطرفين موالين لتنظيم داعش الإرهابي» للاشتباه في تورطهم في جريمة القتل العمد في إطار مشروع جماعي والتي كان ضحيتها شرطي أثناء مزاولته لمهامه.
وجاء في خبر الجريدة أن مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، الشرقاوي حبوب، قد كشف في لقاء إعلامي، أن المشتبه فيهم في ارتكاب جريمة القتل العمد والتمثيل بجثة شرطي بالدار البيضاء تشبعوا بالفكر المتطرف واعتمدوا أساليب وتكتيكات الإرهاب الفردي، مؤكدا أن الجهود المشتركة لفريق التحقيق من مصالح للأمن المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني والمديرية العامة للأمن الوطني، مكنت من تشخيص هوية المشتبه فيه الأول وتوقيفه بمدينة الدار البيضاء، ومباشرة بعد ذلك تم رصد مكان اختباء المشتبه فيه الثاني وتوقيفه بمنطقة سيدي احرازم بضواحي فاس قبل أن يتم ضبط المشتبه فيه الثالث بمدينة الدار البيضاء، وإيقاف باقي المتهمين تباعا بمناطق مختلفة بتراب المملكة.