وأكد ناصر جبور، رئيس المعهد، في تصريح لـLe360، أن هذه الهزة الارتدادية المتأخرة أحس بها عدد محدود من السكان في أقاليم الحوز وشيشاوة وتارودانت، مشيراً إلى أنها امتداد للنشاط الزلزالي الذي أعقب زلزال 2023.
وتوقّع المتحدث ذاته أن تبقى الهزات لفترة طويلة، لارتباطها بقوة الزلزال العنيف، التي وصلت لسبع درجات على سلم ريشتر.
وأضاف: «نلاحظ الآن ما بين 3 و4 هزات صغيرة يوميا في المنطقة، وهذا المعدل يتناقص كل شهر تدريجيا، وفي بعض الأسابيع يرتفع لفترة قصيرة ثم يواصل التناقص».
لذلك، يردف ناصر جبور، «يبقى احتمال وقوع زلزال عنيف مشابه للزلزال الكبير الذي عشناه سنة 2023 احتمالا ضعيفا جدا في المنطقة نفسها»، مشيرا إلى أن «وسائل المراقبة الزلزالية تمكننا من متابعة اي تغير في السلوك الجيودينامي لمنطقة الأطلس الكبير وجواره».
يذكر أن منطقة الحوز عاشت ليلة الجمعة 8 شتنبر 2023 واحد من أقوى الزلازل بالمغرب، والذي صنف كأعنف زلزال يضرب المملكة منذ قرن، حيث بلغت قوته 7 درجات على مقياس ريشتر وعمقه 18.5 كيلومتراً، مخلفاً نحو 3000 وفاة وخسائر مادية جسيمة، ناهيك عن الأضرار النفسية لدى الساكنة.
