وكتبت يومية « الصباح » في عددها لنهاية الأسبوع الجاري، أن واقعة الشهادات الطبية لتأخير المثول أمام النيابة العامة ستتكرر، سيما بالنسبة إلى رئيس الجماعة المعزول، خصوصا أنه استعملها في ملف آخر يتابع فيه أمام قاضي التحقيق، إذ تخلف عن الحضور في تاريخ الجلسة، بعذر الشهادة الطبية.
ومن المنتظر، تكشف اليومية، أن يحال ملف اختلالات الجمعية الوطنية للحوم الحمراء، في الأيام القليلة المقبلة على الوكيل العام للملك، بعد انتهاء الأبحاث والاستماع إلى كل الأطراف ومواجهتها بالتحويلات المالية وغيرها من التلاعبات التي أسقطتها في شبهة اختلاس أموال الدعم العمومي سواء الموجه من قبل الدولة للتشجيع على تربية الأبقار والعجول، أو ذلك المخصص للأعلاف والشعير المدعم.
واستنادا إلى اليومية ذاتها، فإن التحقيقات همت مختلف عمليات المحاسبة الخاصة بضيعات وكسابة والجمعية الموقعة على اتفاقيات مع الدولة والتي يرأسها الرئيس السابق لجماعة بوزنيقة، استفادت لسنوات من الدعم المخصص للأبقار والعجول.
وأضافت اليومية، أنه من بين الاختلالات المرصودة تحويل رئيس تعاونية اللحوم الحمراء، حوالي 200 مليون، بطريقة غير قانونية، إلى حسابه الشخصي. كما تضمن شق من الأبحاث الكشف عن مدى التلاعب في الأبقار والعجول المستوردة، وعن حقيقة نفوق بعضها، أو تحويلها لحوما حمراء وبيعها في السوق بعد إعداد وثائق تفيد أنها هلكت لأسباب صحية أو غيرها.
وحسب ما جاء في خبر اليومية، فإن عزيز البدراوي، شوهد، يوم أمس الخميس، يغادر بوابة مقر الفرقة الوطنية المشرفة على الأبحاث، ما ينبئ عن قرب طي التحقيقات الأمنية وإحالة نتائجها على الوكيل العام للملك.
وختمت اليومية مقالها بالإشارة إلى أن البدراوي زج به في الملف، لعلاقاته المتشعبة برئيس جماعة بوزنيقة المعزول، وأيضا لملكيته لضيعة باعتباره من المستفيدين من دعم تربية العجول والأبقار، إذ يشتبه في وجود علاقات له بالموضوع، وهو ما أجريت بموجبه أبحاث مكثفة، سيما أن مصالح ريع جمعت بين رئيس جماعة بوزنيقة المعزول والمعني بالأمر، الحائز على امتياز التدبير المفوض لقطاع النظافة بالجماعة ذاتها ضمنها تحويل مشبوه لمبلغ مليار و500 مليون للشركة قبيل انتهاء الفترة الانتدابية السابقة، وكذا تأسيس شركة ذات مسؤولية محدودة، بثلاثة مسيرين، ضمنهم رئيس الجماعة نفسه ومدير شركة النظافة ذاته.
