بدأ العد العكسي للموسم الداراسي 2023/2024، حيث من المقرر أن ينطلق هذا الأخير في الفاتح من شتنبر 2023، على أن تبدأ الدراسة بشكل فعلي يوم 4 شتنبر 2023 بالنسبة للتعليم الأولي والسلك الإبتدائي والثانوي الإعدادي والثانوي التأهيلي وبأقسام تحضير شهادة التقني العالي، وبالنسبة لأقسام التربية غير النظامية يوم 2 أكتوبر 2023.
وعلى غرار كل سنة، يبدأ خلال هذه الفترة سباق توفير المقررات والأدوات المدرسية للتلاميذ، إذ لن يختلف الوضع كثيرا هذا العام عن سابقه، فموجة غلاء أسعار الكتب لا زالت ترتفع وأزمة انقطاع بعض المقررات من المرتقب أن تستمر كذلك، حسب تصريحات عدد من الكُتبيين.
وفي هذا الصدد، قالت خديجة الدحماني، صاحبة مكتبة بمنطقة الحبوس، إن هناك زيادات في أسعار عدة كتب مدرسية، لا سيما تلك المتعلقة بالمدارس الخصوصية والمستوردة من الخارج، إذ أكدت أن هذه الزيادات تبدأ من 3 دراهم في الكتاب وتصل أحيانا إلى 50 درهما.
في المقابل، أوضحت المتحدثة، في تصريح لـLe360، أن هناك تراجعا طفيفا في أسعار بعض الأدوات كالدفاتر؛ بيد أن هذه الانخفاضات لا تتجاوز سقف الـ 50 سنتيما مقارنة بأثمنة السنة الماضية، كما أنها لا تشمل كافة اللوازم المدرسية.
كما لفتت خديجة الدحماني إلى أن مشكل النقص الحاصل في بعض المقررات لا زال حاضرا هذه السنة، حيث أنه ولحدود هذا الأسبوع الجاري لم تتوصل جل المكتبات بالطبعات الجديدة وببعض الكتب المدرسية المستوردة والمحلية، على حد سواء.
من جهته، أفاد أحد أولياء الأمور أنه قرر التوجه إلى المكتبات بشكل مبكر هذه السنة لتفادي المشاكل التي وقعت السنة الفارطة. موضحا أن الأسعار لا تنفك ترتفع مع كل دخول مدرسي جديد؛ وهو الأمر الذي يثقل كاهل الآباء.
هذا، وتنغص الزيادات وصعوبة توفير الكتب والمقررات فرحة أولياء التلاميذ بعودة أبنائهم إلى المدرسة وانتقالهم إلى مستويات دراسية جديدة، حيث تسود حالة من التذمر بين الآباء خلال كل دخول مدرسي، في ظل طول لائحة اللوازم المدرسية وغلائها مقارنة مع القدرة الشرائية للمواطنين.