وقال محسن بنزاكور، دكتور علم النفس الاجتماعي، إن التسول هو ظاهرة اجتماعية قديمة، وإن الشخص الذين يلجأ إليه نتقبله اجتماعيا تقديرا لأوضاعه ونتعاطف معه ونساعده لنحافظ له ولو قليلا على كرامته.
وأوضح بنزاكور أن التسول لم يعد له هذا المفهوم، بل أصبحت حرفة ومهنة، وأن كل من يلجأ إليها ممكن أن نسميه لصا، لأنه يسرق أموال المواطنين والحقوق الضريبة للدولة ويخرب الاقتصاد الوطني.
وذكر المتحدث ذاته بأن هناك نموذجان للتتسول، وأن نموذج متسولة أكادير، التي تملك استقرارا اجتماعيا وماليا تدخل ضمن علم النفس الشاذ، وأنها لا تبحث عن المال من أجل تلبية بعض الخصاص لديها، ولكنها تبحث عن المال لأجل المال في صفة التسول، وأنها لا تجد راحتها النفسية والنشوة واللذة إلا إذا كانت في تلك الوضعية.
أما النموذج الثاني فأوضح بن زاكور بأنه شخص لم يكن يملك استقرارا ومالا وأسرة، ولكنه اغتنى من خلال التسول، فهو يدخل في السياق نفسه، خاصة أنه وجد راحة نفسية وتلبية للرغبة الذاتية من خلال البحث عن المال، وبالتالي يصعب عليه حتى ولو وصل لأكبر عدد من المال، يظل لديه دائما الخوف من أن ذلك المال السهل لن يعود إليه، وبالتالي يستحلي ذلك الشيء السهل.