غداة مسيرة حاشدة نظمها أمس الجمعة طلبة الطب وسط مدينة الرباط للمطالبة بعودة السنة السابعة إلى دوراتهم التدريبية، جاء الدور اليوم على أعضاء النقابة المستقلة للممرضين، الذين خرجوا للاحتجاج والمطالبة بتحسين وضعيتهم المالية.
وقال عبد الله ميروش، عضو المكتب الوطني لنقابة الممرضين المستقلين، في تصريح لـLe360، « إن وزارة الصحة زادت عرضها لزيادة الرواتب من 800 إلى 1500 درهم شهرياً، لكن منظمتنا التي تضم حوالي 35 ألف ممرض وممرضة، تطالب بزيادة قدرها 3000 درهم ».
ولم يشارك الممرضون الآخرون المنتمون إلى النقابات التقليدية، مثل UMT، وCDT، وUGTM، في حركة الإضراب هذه.
وبالإضافة إلى الزيادة في الرواتب، رفع المتظاهرون شعارات تطالب بتطبيق مرسوم الخدمة المدنية الذي يمنح معادلة السلم 10 لأي ممرض حاصل على شهادة جامعية.
وقالت فاطمة الزهراء بالين، عضو المجلس الوطني للنقابة، « في إطار هذا المرسوم، نطالب بتطبيق الأثر الرجعي منذ 2017 وسداد المتأخرات ». وأشارت الناشطة كذلك إلى أن النقابة تعتزم تنظيم إضراب لمدة ثلاثة أيام بالإضافة إلى مسيرة في شوارع العاصمة خلال الأسبوع المقبل.
واقترحت الحكومة في البداية زيادة 800 درهم في الأجور، لكن هذا العرض قوبل بالرفض من طرف النقابات التي سارعت إلى إعلان إضرابات ومسيرات. وسرعان ما عادت الحكومة لتقترح زيادة في حدود 1500 درهم، على أن تدخل حيز التطبيق على شطرين ابتداء من 2025.
غير أن هذا المقترح لم ينل موافقة النقابات، التي دعت في المجمل إلى تحسين العرض الحكومي مع دخول الزيادة في الأجر حيز التطبيق. وينتظر أن تتلقى النقابات إجابة الحكومة بداية الأسبوع، حيث سيكون الجواب حاسما في تحديد مصير الاحتجاجات.