وقال محمد تامر رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأمهات التلاميذ بالمغرب، في تصريح لـ Le360 إن الفيدرالية اقترحت تغيير تواريخ الامتحانات الإشهادية لهذه السنة، مردفا: « نأكد أن الامتحانات الاشهادية متحكم فيها ويمكن تأخيرها لمدة معينة ولكن تاريخ امتحان البكالوريا له ارتباط بمواعيد مباريات المدارس الجامعية بالمغرب والخارج ».
وأضاف المتحدث أن المقترحات التي قدمتها الفيدرالية ستدرسها أربع لجان بوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي للحسم في إمكانية تغيير تواريخ الامتحانات الاشهادية وتعزيز زمن الدعم الربوي بالاستفادة من العطل البينية، مضيفا أنه بخصوص تغيير تواريخ الامتحانات الاشهادية للنقاش مرتبط أيضا بالنقاش مع مفتشي المواد ومصلحتي الامتحانات والموارد البشرية.
مصدر من وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، قال إن الحديث عن تغيير تواريخ الامتحانات الاشهادية حاليا سابق لأوانه، مضيفا أن « الوزارة الآن بصدد الاشتغال على مخطط شامل لتدبير ما تبقى من السنة الدراسية، بما يشمل كل السيناريوهات الممكنة (العطل البينية، البرامج والمقررات الدراسية، تواريخ الامتحانات)، ولكن الهدف يبقى دائما ضمان تحكم التلاميذ في التعلمات الأساس، وتمكين التلاميذ من تكافؤ الفرص بين العمومي والخصوصي وضمان حقهم في اجتياز المباريات ما بعد البكالوريا »، مؤكدا: « النقاش حول هذه الملفات يجري بصفة مسؤولة وجادة وبإشراك جمعيات الآباء وجميع المتدخلين »، مشددا: « هدفنا تجاوزو هاد المرحلة، وطمأنة الأسر وتمكين التلاميذ من استكمال السنة الدراسية في أحسن الظروف الممكنة ».
وعقد وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة لقاء تواصليا مع الهيئات الممثلة لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ على المستوى الوطني، الأربعاء 27 دجنبر 2023 بالرباط، من أجل تقاسم المستجدات المرتبطة بالسنة الدراسية الحالية، وذلك بعد توقيع اللجنة الثلاثية الوزارية محضر اتفاق مع النقابات التعليمية الأكثر تمثيلية.
وخلال هذا اللقاء، أكد الوزير على حرص الوزارة على التجاوب الإيجابي مع انتظارات أسرة التربية والتكوين وتطلعات الأسر من أجل تعليم ذي جودة لبناتهم وأبنائهم.
وشكل هذا اللقاء مناسبة لتدارس سبل استدراك وضمان الزمن المدرسي للتلميذات والتلاميذ واتخاذ جميع الإجراءات والتدابير اللازمة لتمكينهم من المكتسبات الأساسية في مسارهم الدراسي ومساعدتهم على تجاوز التعثرات المسجلة.
وثمنت هيئات ممثلي أولياء التلاميذ المقاربة التواصلية والتشاركية التي تعتمدها الوزارة، مشيدة بما تم تحقيقه في اتفاق 26 دجنبر، والذي تم من خلاله الاستجابة لمطالب الشغيلة التعليمية، مجددة الدعوة للأستاذات والأساتذة من أجل التفاعل الإيجابي مع هذه المكتسبات غير المسوقة واستئناف العمل داخل الفصول الدراسية بما يضمن حق التلميذات والتلاميذ في التمدرس.
وكانت اللجنة الوزارية المكلفة بمعالجة الإشكاليات المرتبطة بالنظام الأساسي لموظفي التربية الوطنية قد وقعت، الثلاثاء 26 دجنبر 2023، محضر اتفاق حول النظام الأساسي الخاص بموظفي القطاع مع ممثلي النقابات التعليمية الخمس الأكثر تمثيلية، تضمن إجراءات خصت وضعية رجال ونساء التعليم، ومستجدات تتعلق بالجوانب المتعلقة بالإجراءات ذات الأثر المالي، إضافة إلى ملفات ومطالب أخرى.