هام لربات البيوت.. الحكومة تدرس تعويض النساء عن الأعمال المنزلية

سيدة تقوم بأعمال منزلية

في 10/12/2025 على الساعة 08:00

أكدت وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، نعيمة بن يحيى، على ضرورة «تثمين العمل المنزلي»، كاشفة أن الحكومة تدرس إمكانية وضع تدابير عملية لتثمين العمل المنزلي من خلال تجارب فضلى نهجتها بعض الدول.

وقالت بن يحيى، مساء الثلاثاء 9 دجنبر 2025، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين إن « النساء بالمغرب يتحملن الجزء الأكبر من الأعمال المنزلية غير مؤدى عنها من تنظيف، رعاية للأسرة وطبخ وكل المهام التي تشمل العمل المنزلي »، موضحة أنه بحسب إحصائيات للمندوبية السامية للتخطيط فإن المرأة المغربية تخصص 18.5 في المائة من وقتها للعمل المنزلي ورعاية الأسرة مقابل 3 في المائة بالنسبة للرجال، وفي المجال الحضري، تخصص النساء 19.3 في المائة من وقتهن للأعمال المنزلية مقابل 2.7 في المائة بالنسبة للرجال، أما في المجال القروي فتبلغ النسبة 23.1 في المائة، مردفة أن الأعمال المنزلية تلتهم 90 في المائة من الوقت المخصص لمختلف المهام اليومية.

وقالت المسؤولة إن « تثمين العمل المنزلي يدخل في إطار التوجيهات الملكية السامية التي تؤكد على ضرورة تمتيع جميع النساء بحقوقهن وتعزيز مشاركتهن داخل المجتمع، وهو الاهتمام الذي تجلى من خلال مختلف الخطابات الملكية وخاصة منها الخطاب يوليوز 2022 والذي أكد فيه جلالته على أن بناء مغرب التقدم والكرامة الذي نريده لن يتم إلا بمشاركة جميع المغاربة رجالا ونساء ».

وأكدت الوزيرة أن « الاعتراف بالعمل المنزلي غير المؤدى عنه يعد خطوة أساسية لرد الاعتبار لربات الأسر، خصوصاً وأنه لا يمكن القول إن هناك امرأة “جالسة في البيت”، فكل النساء يقمن بأدوار يومية حيوية »، معتبرة أنه من « الضروري إخراج فئة واسعة من المغربيات من دائرة الظل إلى دائرة الضوء، وإحداث نقاش وطني يضمن تقديرا فعليا لمجهوداتهن ».

وفي هذا السياق، تضيف الوزيرة، « تم فتح نقاش عمومي معمق حول هذا الموضوع من أجل بلورة تدابير عملية، لأن استمرار تجاهل هذه الأدوار لم يعد مقبولاً »، مردفة: « قمنا بدراسة تجارب فضلى عبر العالم التي أبانت عن وجود مداخل متعددة للاعتراف بالعمل المنزلي ». وتشمل هذه التجارب الدولية حصول ربات البيوت على الحماية الاجتماعية في حال عدم توفرهن على دخل، وإدراج ساعات العمل المنزلي ضمن المؤشرات الوطنية للشغل، وتمكين النساء من معاش في حال غياب عمل مأجور آخر.

كما اعتمدت دول أخرى تعويضات مالية أو حماية اجتماعية للأمهات والزوجات، إلى جانب إمكانية احتساب سنوات تربية الأطفال في التقاعد، بل إن بعض البلدان خصصت تقاعدا جزئيا لمن يتوقف عن العمل للتفرغ لرعاية الأطفال.

هذا وشددت الوزيرة أن « تثمين العمل المنزلي ليس فقط تثمينا ماديا فقد بل اعتراف معنوي بأداء النساء المغربيات داخل البيوت.. لذلك لا يمكن أن نستمر في تجاهلهن ».

تحرير من طرف فاطمة الكرزابي
في 10/12/2025 على الساعة 08:00