وجاءت هذه العملية، التي قادها باشا مدينة السعيدية، مرفوقا برؤساء الملحقات الإدارية، وضباط الأمن الوطني والقوات المساعدة والوقاية المدنية، ومنتخبو المجلس الجماعي للمدينة، من أجل تحرير الملك العمومي البحري من الاختلالات غير القانونية، واستغلال الشاطئ بشكل عشوائي، من طرف أصحاب «البارسولات»، والذين تم تحديد مربعات خاصة لهم، لمزاولة نشاطهم الاقتصادي الموسمي، حتى لا يُقلقوا راحة المصطافين.
وخلّٓفت هذه الحملات ارتياحا لدى المواطنين، حيث عبر عدد منهم لمسؤولي السلطة المحلية عن تأييدهم لهكذا عمليات، والتي تجنبهم ابتزاز بعض من أصحاب المظلات، حيث يتم فرض كرائهم بأثمنة غير قانونية وغالية، في محاولة لاستغلال الموسم الصيفي من أجل ربح أكبر قدر ممكن من المال.
ولم تقتصر حملات السلطات المحلية على الزجر وتنبيه المخالفين للقوانين المعمول بها فقط، بل تزامنت معها دعوات للتحسيس للمصطافين بضرورة الحفاظ على نظافة الشاطئ، كي يبقى شاطئ السعيدية من أجمل الشواطئ المغربية.
وتعد مدينة السعيدية إحدى الوجهات المميزة والبارزة للزوار والسياح، لما توفره رمالها وأجواؤها من متعة وفائدة، حيث زارها قرابة 3 ملايين سائع في الموسم الصيفي العام الماضي، وهو الأمر الذي يجعل السلطات المحلية والأمنية على أهبة الاستعداد دائما لإنجاح موسم العطلة الصيفية، وتوفير كل سبل الراحة والأمان لزائري الجوهرة الزرقاء.