وقضت هيئة القضاء، بعد مداولات استمرت لساعات، واستمعت خلالها لكلمة الشاب المتهم الرئيسي ومحامي الدفاع والنيابة العامة، التي طالبت بإنزال أقصى العقوبات على المتهم، (قضت) بالسجن المؤبد في حق المتهم الرئيسي وهو الشاب « ح.ش » المزداد سنة 1986 عازب ويشتغل كفلاح بمدشر الماء بجماعة بوجداين بعد متابعته بتهمة قتل أحد الأصول.
وتعود فصول الجريمة البشعة، التي هزت الرأي العام المحلي بالمنطقة ومدينة القصر الكبير، إلى يوم 14 مارس الماضي، حينما تلقت عناصر الدرك الملكي بمركز تطفت مكالمة هاتفية تفيد العثور على جثة الهالك بين الأشجار بغابة اهل سريف من قبل بعض ساكنة مدشر الماء، وبعد انتقال العناصر الدركية لمكان الجريمة عثروا على أداة حادة تدعى بالمنطقة بـ« الزبارة » وهي على شكل منجل.
وبناء على تحريات عناصر الدرك بالدوار، ألقي القبض على إبن الضحية الذي تمت معاينة بعض الخدوش بيده اليمنى، كما عثر على سكين ومحفظة يدوية بحوزته وتخص والده الهالك، وجرى نقل المشتبه فيه الى مركز درك تطفت حيث اعترف أمام العناصر الدركية بتورطه في ارتكاب الجريمة الشنيعة بحق والده، لأسباب قال إنها تعود إلى نزاعات متكررة حول بعض الأموال.
وتفيد معطيات خاصة، أن الأب الضحية قتله ابنه بواسطة الآلة الحادة التي وجه اليه من خلالها ضربتين على مستوى العنق والرأس، وبعد أن علم بوفاة والده حمل جثته وأخفاها بين الأحجار بالغابة بعيدا عن أنظار الساكنة والمارة قبل ان يقرر جرها مرة أخرى ورميها بإحدى الخنادق التي تمر وسط الغابة.
وتكشف مصادرنا، أن الابن المتهم من ذوي السوابق القضائية وقد سبق له أن قضى عقوبة سجنية، كما أن له صراعات مع والده بسبب مشاكل عائلية.