وحسب ما أوردته يومية «الأخبار»، في عددها الصادر ليوم الخميس 26 نونبر 2025، فقد قضت المحكمة بالسجن 7 سنوات نافذة في حق زعيم العصابة، و10 سنوات سجنا نافذا في حق المتهم الثاني مراد لحرش، إضافة إلى أحكام بخمس سنوات نافذة ضد أربعة متهمين آخرين. كما قضت المحكمة بسنة حبسا نافذا في حق أربعة متابعين في حالة سراح، إلى جانب متهم خامس حُكم عليه بـ7 سنوات سجنا نافذا.
ووفق ما نشرته الصحيفة، فقد مثل المتهم الرئيسي أمام هيئة الحكم لمواجهة اتهامات ثقيلة تتعلق بالتحريض على الاختطاف والاحتجاز والقتل، في قضية أثارت اهتماما واسعا بفرنسا، خاصة بعد صدور كتاب يوثق مغامرات من حياته.
وبحسب مصادر قضائية نقلتها اليومية، فإن القضية تدور حول شبكة إجرامية يقودها المدعو «مراد»، يُعتقد أنه تلقى أوامر من «مايس» لتصفية أحد خصومه بمدينة مراكش، قبل أن ينتهي بهما الأمر أمام محكمة طنجة، بسبب وثيقة إدارية عبارة عن شهادة سكنى مشبوهة باسم «مراد» صادرة عن إحدى المقاطعات الإدارية بالمدينة. وخلال جلسة المحاكمة، أنكر المغني علاقته بالمتهمين أو بالقضية، مؤكدا أنه لا يعرفهم ولم يسبق له التواصل معهم، فيما نفى «مراد» هو الآخر أي علاقة شخصية بالمغني، مكتفيا بالقول إنه فقط يستمع لأغانيه.
كما كشفت المعطيات الواردة في الجريدة أن «مراد» يمتلك ثروة مهمة تشمل فيلات وسيارات فاخرة، إضافة إلى معاملات مالية ومراسلات حول أسلحة ودراجات نارية. وتبيّن أنه حصل على شهادة سكنى بطنجة عبر وسطاء وعون شرطة مقابل 900 درهم، لاستعمالها في استخراج بطاقة تعريف وطنية تمهيدا للفرار نحو أوروبا، قبل إحباط مخططه. وتزامنا مع المحاكمة، صدر في فرنسا كتاب بعنوان «الإمبراطورية (L’Empire)» يسلّط الضوء على الروابط بين موسيقى الراب والجريمة المنظمة، ويتناول بتفصيل قضية «مايس».
وأشار الكتاب، وفق ما أوردته الصحيفة نفسها، إلى أن حياة المغني انقلبت رأسا على عقب منذ إدانته غيابيا في أكتوبر 2023 بعشرة أشهر سجنا على خلفية العنف الجماعي داخل استوديو بباريس سنة 2018، ما أدى إلى صدور مذكرة توقيف دولية بحقه. وقد برر «مايس» سلوكه العنيف بكونه كان ضحية ابتزاز من أشخاص في حي «سيرفان» اتهموه باستغلال قصصهم في أغانيه دون إشراكهم في الأرباح، قبل أن تتطور الخلافات إلى مواجهات دامية، أصيب خلالها اثنان من أفراد العصابة المعادية له بالرصاص، ثم قُتل أحد المقربين منه في دجنبر 2022.
وبعد تلك الأحداث، غادر «مايس» فرنسا إلى دبي رفقة أسرته، حيث استثمر في مشروع ترفيهي فاخر، لكنه واصل – بحسب الكتاب – التخطيط للانتقام من خصومه، ودفع 150 ألف يورو لتكليف عناصر بتنفيذ عمليات تصفية في فرنسا والمغرب، عبر تطبيقات مشفّرة رصدتها الأجهزة الأمنية.
ووفق معطيات نقلتها اليومية، فقد انتهت رحلة «مايس» في 22 يناير 2025 بعد توقيفه من طرف المصالح الأمنية المغربية بمطار محمد الخامس بالدار البيضاء، إثر وصوله من مصر، بعد تنقله بين دبي وعمان والقاهرة.




