وأوضح محامي المطالبين بالحق المدني، نعيمي اليزيدي، أن المتهمين يواجهون تهما تتعلق بـ«بتكوين عصابة والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والسرقة الموصوفة وتسهيل فرار متهم فار من العدالة وعدم التبليغ عن جناية يعلم بوقوعها».
وفي أولى جلسات محاكمة المتهم الرئيسي في القضية ومن معه، امتلأت القاعة 8 بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء عن آخرها بعائلة المطالبين بالحق المدني وأصدقاء الضحية وجيرانهم الذين حجوا للمحكمة لمتابعة أطوار الملف الذي يتابع فيه 5 أشخاص.
وبدأت الجلسة باستدعاء رئيس الهيئة المستشار علي الطرشي، المتهمين الخمسة للتأكد من الهوية قبل أن يأمرهم بالعودة إلى مكان الحجز وإعلان تأجيل الجلسة. واتجهت الأنظار إلى المتهمين فور دخولهم لتقف والدة الضحية وأخته وسط القاعة ودموعهما منهمرة لدى مشاهدة الجناة.
وقالت والدة الضحية، في تصريح صحفي: «أتعرض للمساومة من قبل عائلة المتهم الرئيسي للتنازل عرضوا أموال وعقارات وبعثوا أشخاصا للتوسط»، مردفة: «لن أتنازل عن حقي ابني حتى آخر رمق وإن توفيت فهناك خلفي الذي سيواصل المسيرة حتى انتزاع حق ابني بدر، مطالبة بـ«عقوبة الإعدام في حق المتهم الرئيسي».
وتنظر محكمة الاستئناف بالدار البيضاء في الملف المتهم الرئيسي في ارتكاب جريمة قتل بشعة راح ضحيتها شاب بعدما عمد المتهم في البداية إلى مهاجمة الضحية بضربة طرحته بواسطة أداة فولاذية، ثم دهسه بسيارته رباعية الدفع وهي الأفعال التي وثقت بالفيديو في مرآب أحد مطاعم الوجبات السريعة بكورنيش عين الذئاب.
وكانت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة الدار البيضاء، بتنسيق ميداني مع نظيرتها بالعيون قد أوقفت، الاثنين 31 يوليوز 2023، المشتبه فيه الرئيسي المتورط في هذه القضية بعدما لاذ بالفرار إلى مدينة العيون.
ويواجه المتهم الرئيسي تهما ثقيلة تصل عقوبتها إلى الإعدام بفعل تورطه في ارتكاب جناية القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، إذ لم يكتف بالتربص للضحية في مسرح الجريمة، بل عمد إلى الإيذاء العمدي والنية في تصفيته بعد دهسه بسيارته رباعية الدفع وتكرار العملية لإزهاق روحه، إضافة إلى تكوينه عصابة إجرامية بالاستعانة بخمسة أشخاص وقيامهم باستعمال أساليب العصابات بتحريض كلب شرس وإزالة لوحات ترقيم السيارة وسرقة هواتف المعتدى عليهم رفاق الهالك بدر.