وأكدت الوكالة في بيان صحفي على أن هذه « الادعاءات لا أساس لها من الصحة، وتتعارض بشكل كامل مع جهودها الطموحة في مجال التشجير وحماية البيئة »، مضيفةً أن الشتلات المذكورة هي جزء أساسي من برنامج إعادة التشجير الجاري في المنطقة، حيث ستساهم في زراعة حوالي 1000 هكتار من الغابات في مناطق « زاو » بإقليم الناظور، و« دبدو » بإقليم تاوريرت، ضمن خمسة مشاريع مختلفة.
وأوضحت الوكالة أن هذه الشتلات قد خضعت لعناية فائقة ويتم تجهيزها حاليا لنقلها إلى مواقع زراعتها في التوقيت الأمثل لغرسها، مبينةً أنه فيما يتعلق بإمكانية وجود فائض من الشتلات بعد استيفاء احتياجات مشاريع إعادة التشجير، فإنها ستتعامل مع هذه الحالة بما يتوافق مع القوانين المعمول بها.
وأشار بلاغ الوكالة إلى أنه يمكن تخصيص الفائض المحتمل لدعم مبادرات بيئية محلية، وذلك من خلال مِنَحٍ عينية للمؤسسات والجمعيات والتعاونيات المهتمة، مشددا على التزام الوكالة الدائم بالحفاظ على الغطاء الغابي الوطني وتوسيعه، وذلك في إطار استراتيجية « غابات المغرب 2020-2030″، مؤكدا أن هذه الاستراتيجية تهدف إلى مكافحة التصحر وتغير المناخ، وتعزيز المساحات الطبيعية في المملكة بشكل فعال.
ودعت الوكالة الوطنية للمياه والغابات وسائل الإعلام والمواطنين إلى توخي الحذر والتحقق من المعلومات قبل تداولها، مشددة على ضرورة الرجوع إلى المصادر الرسمية للحصول على معلومات دقيقة وموثوقة، معرِبةً على استعدادها التام للإجابة عن أي استفسارات أو طلبات توضيح من قبل وسائل الإعلام والمواطنين.



