وأبرز المتحدث، في تصريح لــLe360، أن هناك رواية واحدة وحقيقية للجريمة المأساوية، وهي أن الشبان الأربعة كانوا يمضون عطلتهم الصيفية كما جرت العادة بمدينة السعيدية، وأثناء قيامهم بجولة استجمام عبر دراجات «جيتسكي» تاهوا في وسط البحر، نظرا لحلول الظلام، ليجدوا أنفسهم في المياه الإقليمية للجزائر، ويتفاجؤوا بدورية لخفر السواحل، والذين لم يمهلوهم كثيرا حتى استهدفوهم بالرصاص، ما أوقع قتيلين، واعتقال ثالث ونجاة الشاب الرابع.
وناشد قيسي الجميع بالتوقف عن نشر الأخبار الزائفة من المصادر غير الموثوقة، أو تصديق هذه الشائعات، لأنها تزيد من ألم عائلات الضحايا وذويهم وأصدقائهم، مطالبا السلطات الجزائرية بإعادة جثمان عبد العالي مشيور، وإطلاق سراح إسماعيل سنابي في أقرب وقت.
وكانت وزارة الدفاع الجزائرية قد أذاعت، أمس الأحد، بيانا بشأن مقتل مصطافين مغربيين بالقرب من السعيدية، غير أنها تعمدت ذكر «رواية مغلوطة» في محاولة لتبرير جريمتها في حق شبان عزل، حيث ادعت أن عناصر البحرية أطلقت النار بسبب «تعنت الشبان وعدم امتثالهم للطلقات التحذيرية»، ملمحة إلى اعتبارهم من «عصابات تهريب المخدرات والجريمة المنظمة».