هذه الأوضاع، جعلت فكرة السفر للاحتفاء بالأعياد رفقة العائلة والأقارب بمثابة كابوس يؤرق بال المواطنين، خصوصا الأسر ذات الدخل المحدود.
وتتكرر معانات المسافرين هذه كل سنة وفي كل مناسبة، إذ يقضي هؤلاء ساعات طوال وهم يتجولون بين شبابيك التذاكر وبين «الكورتية» المنتشرين في كل أرجاء المحطة، بحثا عن ثمن مناسب يمكنهم من السفر إلى وجهتهم دون إرهاق جيوبهم.
ووفق ما أكدته مصادر مهنية لـLe360، فإن هذه الزيادة تتراوح عادة بين 20 و40 في المائة ويمكن أن تتجاوز 50 في المائة ليلة العيد.
وأرجع مهنيون هذه الزيادة إلى أن «هذه الفترة التي تتزامن مع الأعياد والمناسبات تعرف ارتفاعا في عدد المسافرين، ولسد الخصاص يتم استصدار رخص استثنائية لحافلات أخرى من أجل نقل المسافرين إلى وجهتهم، وبما أن الحافلات بعدما تقل المسافرين تضطر إلى العودة فارغة، فإن هذا ما يفسر تلك الزيادات».
وتعليقا على الموضوع قال يونس بولاق، رئيس الجامعة الوطنية للمقاولات الصغرى والمتوسطة للنقل الطرقي بالمغرب، إن الأسعار جد عادية، ما عدا الرحلات الاستثنائية التي تتم برمجتها تضاف لسعر التذكرة 20 في المائة لتعويض عودة الحافلة فارغة.
وأضاف بولاق، في تصريح لـLe360: «منذ عشرة أيام قمنا باجتماعات مسترسلة مع جميع المعنيين لتفادي جميع المشاكل التي ترافق هذه العملية، ووضعنا الأولوية للمسافرين».
ولتفادي هذه الزيادات، حث المتحدث المسافرين على «اقتناء تذاكرهم من الشبابيك لتفادي المضاربة المفروضة من طرف بعض الوسطاء».
وكانت يومية الصباح، قد سلطت الضوء في عددها الصادر يوم الثلاثاء 9 أبريل 2024، على الارتفاع الصاروخي في أسعار تذاكر السفر عبر الحافلات بمحطة أولاد زيان بالدار البيضاء قبيل أيام من عيد الفطر المبارك.
وذكرت أن أسعار التذاكر بالبيضاء شهدت زيادات ملحوظة مقارنة مع الأيام العادية، إذ انتقل بيع تذكرة الخط الرابط بين البيضاء وتزنيت إلى 160 درهما، بعدما كانت لا تتجاوز 120 درهما في الأيام العادية، والخط بين البيضاء وطانطان صار محددا في تذكرة 230 درهما، بعدما كان محددا في 170 درهما في باقي الأيام، أما الخط الرابط بين العاصمة الاقتصادية وأكادير فقد بلغت تذكرته 135 درهما، بعدما كانت منحصرة في 100 درهم أما من يرغب في السفر من البيضاء إلى مراكش فما عليه سوى أداء تذكرة 100 درهم، بعدما لم تكن تتجاوز 60 درهما و70 حسب الشركة وتفاوض الزبون مع «الكورتي».