وقال عمر إسمكان، ابن الفنان المهدي بن مبارك الذي توفي عن عمر ينهاز 88 عاما، إنه جرى إخطارهم قبيل موعد إفطار يوم الجمعة 4 رمضان، على الساعة الخامسة والنصف، من طرف بعض زوار مقبرة الغفران، بالعثور على جثمان الراحل.
وانتقلت السلطات المحلية والأمنية والوقاية المدنية إلى مكان الجثمان، حيث جرى نقل الجثمان إلى مركز الطب الشرعي من أجل إخضاعه للتشريح قصد الكشف عن أسباب الوفاة.
ووفق إفادة نجله، كان الراحل قد اختفى عن منزله بمنطقة سباتة في اتجاه المسجد يوم 3 مارس الجاري، دون أن يعود. وقد أطلقت أسرته نداءً للبحث عنه، وتم تداول صوره عبر منصات التواصل الاجتماعي، كما شرعت السلطات الأمنية في حملات للبحث عنه.
من يكون الحاج المهدي بن مبارك؟
وُلد الرايس الحاج المهدي بن مبارك سنة 1936 بمنطقة أيت واضيل بحاحا، وينحدر من قبيلة أيت باعمران. نشأ في بيئة فنية، حيث كان والده فنانًا أمازيغيًا مشهورًا.
ويعتبر المهدي بن مبارك من رواد الأغنية الأمازيغية، وواحدًا من الأسماء الفنية التي دشنت مسارها قبل الاستقلال إلى جانب محمد الدمسيري وعمر واهروش وآخرون.
اشتهر بأدائه لأغاني ملتزمة ما تزال تتردد إلى اليوم، مثل أغنية « الحج أيگان الفرض » و« اياجديگي »، إلى جانب أغاني أخرى خالدة مثل: « واياماركي » و »سيدي صباح الخير » وغيرها من الروائع .
شاهد هذا اللقاء حول مسار الحاج المهدي بن مبارك:
وساهم في العديد من المهرجانات الفنية داخل المغرب وخارجه، ونال العديد من الجوائز والتكريمات خلال مسيرته الفنية.
واعتزل الحاج المهدي بن مبارك الفن قبل سنوات، وانشغل بالدعوة رفقة أعضاء جماعة الدعوة والتبليغ بالمغرب. كما شوهد وهو يلقي دروس الوعظ بمسجد الحي الذي يقطنه بحي سباتة. وقال أحد جيران ومعارف الراحل: « كان من أطيب خلق الله وفمه لا تفارقه البسملة.. حتى كنا نقول له في صغرنا « الحاج باسم الله » نسبة لترديده باستمرار للبسملة ».
وحسب مصادر من عائلته، فقد عانى الراحل في السنوات الأخيرة من عمره، من مرض النسيان (الزهايمر) بسبب تقدمه في السن.
قصيدة الحج الشهيرة للراحل المهدي بن مبارك: