وتعرف مجموعة من المدارس والشركات والمؤسسات بالمدينة تواجد العديد من الطالبات اللواتي يتابعن تداريبهن اليومية في هذا المجال، الذي كان إلى وقت قريب حكرا على الرجال، خصوصا شعبة سياقة الشاحنات الكبرى والمتوجهة نحو بلدان الخارج.
وتخضع الطالبات لتداريب مكثفة لاكتساب مهارة سياقة الشاحنات الكبرى، وكيفية إصلاح الأعطاب التقنية، وكذا في خوض غمار العمل في هذا الميدان، وهو الأمر الذي كان محط اهتمام مسؤولي الأكاديمية الجهوية للنقل واللوجستيك بجهة الشمال، التي تستقطب عددا من الطلاب والطالبات للدراسة وتعلم خصوصيات قطاع اللوجستيك.
وسعيا منه في ولوج سوق الشغل بالمنطقة، نظرا لما توفره مجموعة من المناطق الصناعية، من شركات ومؤسسات تشتغل في مجال اللوجيستيك، تَوّجَ نادي الفاعلين الاقتصاديين المعتمدين بالمغرب، مؤخرا، عددا من الطلاب والطالبات الذين خاضوا تداريب تطبيقية وعلمية في مجال اللوجيستيك بمدينة طنجة، وذلك بناءً على شراكة مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي ومكتب التكوين المهني، بهدف تعزيز التكوين المهني في أماكن العمل، وتكييفها مع احتياجات سوق الشغل المغربي، من خلال برنامج تمكين المطبق منذ عام 2018.
ومكّن هذا البرنامج من تدريب وكلاء العمليات اللوجستية وعدد من الطلبة، غالبيتهم ينحدرون من أحياء هامشية بمدينة طنجة، استفادوا، بنجاح كبير، من التدريب على العمل والدراسة داخل الأكاديمية، كما خاضوا تداريب تطبيقية بالشركات العاملة في قطاع النقل والخدمات اللوجستية في انتظار دمج هؤلاء الشباب في سوق العمل.
الفوج الثالث من الطلاب والطالبات المستفيدين من التكوين في مجال اللوجيستيك بطنجة، والبالغ عددهم أزيد من 40 طالبا وطالبة، بشراكة مع مؤسسة التكوين المهني، تلقوا شواهد تفوق بعد انتهاء التكوين الأكاديمي الخاص في جميع المواد و«المهارات الناعمة» على الطريقة الألمانية، وفقا لما أكده مسؤولو الأكاديمية الجهوية، والذين اختاروا طلبة عدد من الأحياء الهامشية لتطوير مهاراتهم في مجال اللوجيستيك، في إطار «برنامج تمهين»، التابع للمنظمة الألمانية للتعاون الدولي.