وتابعت يومية «الصباح»، في عددها الصادر لنهاية الأسبوع الجاري، هذه القضية، مشيرة إلى أن المتهمين يتابعون بجنح أخرى، نسبت إليهم جراء نشاطهم في الاتجار بالأشرطة الخليعة، وبثها في مواقع إباحية عالمية، مضيفة أن المحققين واصلوا، اليوم الجمعة، أبحاثهم العلمية واستجواب المتهمين للوصول إلى باقي المتورطين، وكشف الامتدادات الخارجية للنشاط الإجرامي، ناهيك عن إحالة دعامات إلكترونية وهواتف على الخبرة، قصد استخراج المزيد من الإثباتات التي تدين الموقوفين، وتكشف بالملموس القصد الجنائي لنشاطهم غير المشروع.
وأوضحت اليومية، في متابعتها، وفقا لمصادر متطابقة، أن تكون الشبكة قد صورت أزيد من 300 شريط، وأنها تعاملت مع أكثر من موقع إباحي عالمي بغرض الربح، مضيفة أن نشاط المشتبه فيهم افتضح جراء كشف المحتويات الرقمية المنشورة على مواقع إباحية عالمية، والتي جذبت ملايين المشاهدات، إذ رغم حرص المتورطين على ارتداء الأقنعة لتغطية ملامح وجوههم، أفلحت عناصر المديرية العامة للأمن الوطني في كشفهم، والتعرف عليهم، بالإضافة إلى تحديد مكان الشقة التي ينشطون بها، والتي أعدوها استوديو للتصوير، يتوفر على معدات إضاءة وغيرها، مما يحتاجه الفنيون في أعمالهم المصورة.
وكشفت الأبحاث التمهيدية، حسب مقال اليومية، أن المشتبه فيهم كانوا يوزعون بينهم عائدات ترويج الأشرطة الجنسية في المواقع الإباحية، إذ كل واحد من المشكوك فيهم يأخذ نصيبا منها، والتي يتوصلون بها عبر تحويلات مالية تتوافق مع نسب المشاهدة التي حققتها الأشرطة المنسوبة إليهم في المواقع العالمية المستقبلة لها.
وأشارت الجريدة، في متابعتها، إلى أن تدخل الشرطة القضائية التابعة لولاية الأمن بالقنيطرة، جاء بتنسيق مع «ديستي»، حيث داهم ضباط شقة وسط المدينة، إذ رغم حرص المشتبه فيهم على وضع الأقنعة، إلا أن مصالح الأمن المختصة تمكنت من تحديد هوية بعضهم، سيما أن الموقع الإباحي العالمي يعنون الأشرطة بكلمة «القنيطرة»، كما أن الأشرطة تتضمن عبارات مخلة باللسان العامي لاستقطاب المشاهدين والمتتبعين من المهووسين بمشاهدة المقاطع الخليعة.
وأبرز الصحيفة أن عملية تفتيش الشقة أسفرت عن حجز ألبسة استعملت في بعض المشاهد، وأجهزة إضاءة، وهواتف محمولة ودعامات تخزين تتضمن تسجيلات، علاوة على حجز مجموعة من الأقنعة التي كانت تستعمل في ارتكاب تلك الأفعال المجرَّمة قانونا.




