وفي هذا السياق، اعتبر يوسف الزاكي، رئيس المجلس الجهوي للسياحة بجهة الشرق، في تصريح لـLe360، أن الموسم السياحي الحالي عرف انتعاشة طفيفة، خاصة في شهر غشت الجاري، مبينا أن نسبة ملء فنادق المحطة السياحية للسعيدية ومارتشيكا ناهزت 90 في المائة، بعدما تم تسجيل انخفاض في هذه النسبة خلال شهر يوليوز الماضي، مقارنة بيوليوز 2022.
وأضاف الزاكي أن السياحة بالجهة مرتبط بشكل كبير بمنطقة السعيدية، والتي تعتبر سياحة موسمية، إذ بمجرد حلول شهر شتنبر تعود الحركة السياحية للركود، معتبرا هذا الأمر تحدي وعائق أمام تطور القطاع السياحي بالجهة، داعيا الوزارة الوصية والمهنيين والمتدخلين في القطاع للجلوس على طاولة نقاش، والبحث عن حلول لتكون جهة الشرق وجهة سياحية مستدامة على طول فترات السنة، خاصة وأنها تزخر بمقومات ومؤهلات سياحية مهمة جدا.
بدوره، شدد ميمون عزوزي، صاحب وكالة أسفار ومستثمر سياحي بالمنطقة، على أن جهة الشرق لها تنوع كبير في المؤهلات السياحية، من بحر وجبال وصحراء، مشيرا إلى أن هذا التنوع لا يجد مكانا له ضمن العروض السياحية المقدمة من طرف المتدخلين في القطاع، مرجعا الأمر حسب وجهة نظره إلى عدة أسباب لعل أبرزها غياب خطوط جوية مباشرة تربط مطارات الجهة، بالمدن السياحية الكبرى بالبلاد، كمراكش وأكادير وطنجة وفاس.
وأشار جواد أوفقير، وهو مدير وحدة فندقية مصنفة بوجدة، إلى أن مدينة وجدة تعرف انتعاشة اقتصادية لا بأس بها بسبب الإقبال الكبير على السعيدية، مستغلة قربها من الجوهرة الزرقاء، إذ لا تبعد سوى بـ60 كيلومتر تقريبا، مضيفا إلى أن عاصمة جهة الشرق تعود للركود الاقتصادي فور انتهاء الموسم السياحي بالسعيدية، وهو الأمر الذي على «وزارة السياحة خصوصا، التفكير فيه بجدية، لإيجاد حلول وعروض سياحية جذابة للسياح على مدار السنة، لأجل استمرارية الحركة الاقتصادية بعاصمة جهة الشرق»، يضيف المتحدث نفسه.