سوء معاملة تلاميذ إعدادية كلود موني بالمحمدية: التزام الهدوء وعدم التحدث إلى الصحافة... تعليمات سفارة فرنسا للآباء

Le groupe scolaire Claude Monet à Mohammedia.

مجموعة مدارس كلود مونيه بالمحمدية. Treal Cecile / Ruiz Jean-Michel

في 04/10/2023 على الساعة 12:42

شهد يوم الأربعاء 27 شتنبر 2023 الفصل الثاني من قضية سوء معاملة تلاميذ داخل مجموعة مدارس كلود موني بالمحمدية. ولكن في ظل الهدوء الظاهري الذي ساد منذ استئناف الدراسة في 2 أكتوبر، لم يهدأ غضب أولياء التلاميذ.

بعد عدة أيام من الوقفة التي نظمت من أجل التعبير عن غضبهم والمطالبة باستقالة توني ميسترمان، مدير مجموعة مدارس كلود موني التابعة لوكالة التعليم الفرنسي في الخارج، وفريقه الإداري، تم أخيرا استقبال أولياء التلاميذ، وذلك بطلب من كريستوف لوكورتيي، السفير الفرنسي، بالسفارة الفرنسية بالرباط.

وحضر هذا الاجتماع الذي كان مرتقبا للغاية، والذي جاء في أعقاب العديد من الشكايات التي أرسلها أولياء التلاميذ، ولا سيما إلى السفارة الفرنسية ووكالة التعليم الفرنسي في الخارج ومصلحة التعاون والعمل الثقافي، رؤساء جمعيات الآباء الثلاثة، وممثلو المصالح المركزية لوكالة التعليم الفرنسي في الخارج، الذين شاركوا عبر تقنية الفيديو، وممثلو مصلحة التعاون والعمل الثقافي، وكذلك برونو إلدين، مفتش الأكاديمية، ونائب مستشار التعاون والعمل الثقافي المكلف بالتعليم الفرنسي بالمغرب.

خطوة أولى وانتظارات كثيرة

ووفقا للرسالة الموجهة إلى « مكونات مجموعة مدارس كلود موني بالمحمدية »، التي أرسلها برونو إلدين بعد هذا الاجتماع، والتي حصل Le360 على نسخة منها، فإن الاجتماع « عقد في مناخ هادئ وفي احترام لكل الآراء ».

وهكذا، تم الاتفاق، بعد هذا الاجتماع الذي عقد بشكل عاجل في نفس اليوم، « إرسال لجنة من وكالة التعليم الفرنسي في الخارج إلى المؤسسة، يوم الجمعة المقبل 6 أكتوبر ».

في انتظار ذلك، تم الاتصال شخصيا ببعض أولياء التلاميذ الذين وقعوا على رسائل مرسلة بأسمائهم الشخصية من قبل وكالة التعليم الفرنسي في الخارج، من أجل إجراء مقابلة مدتها 15 دقيقة لكل منهم يوم الجمعة 6 أكتوبر في مقر إعدادية كلود موني.

يشار إلى أنه في صباح يوم 22 شتنبر الماضي، تعرض تلاميذ الإعدادية للإذلال وسوء المعاملة، من خلال إجبارهم على الجلوس على الأرض في الساحة وتحت المطر ولمدة ساعة، كرد فعل على « قلة الاحترام » التي يزعم أن بعض الآباء أظهروها خلال اجتماع الآباء والأساتذة، وهو الاجتماع الذي عقد في اليوم السابق، وهو الأمر الذي كشفه Le360 في مقال سابق.

تعليمات غير مقبولة

هذا الاجتماع في حد ذاته هو أمر جيد بالنسبة لأولياء التلاميذ الذين، عند قراءة الأسطر الأولى من هذا التقرير الموجز، عبروا عن أملهم في التوصل إلى نتيجة سعيدة. لكن الفقرة الأخيرة من الرسالة الموجهة إليهم كان لها أثر عكسي، بحسب شهادات أولياء التلاميذ التي جمعها استقاها Le360. وهكذا، يؤكد برونو إلدين في رسالته، « يجب أن تتم زيارة اللجنة في مناخ هادئ داخل المؤسسة وفي محيطها، لمصلحة جميع مكونات الإعدادية ».

بمعنى آخر، فإن مجموعة أولياء التلاميذ، الذين كانت لديهم كل النية، كما أكد ذلك Le360 الأسبوع الماضي، لمواصلة احتجاجهم أمام أبواب الإعدادية كل صباح وبعد ظهر كل يوم، وجدوا أنفسهم مجبرين على الاختيار: مواصلة الاحتجاج وإلغاء زيارة اللجنة، أو اتباع تعليمات السفارة الفرنسية ووقف احتجاجاتهم حتى يتم عقد الاجتماع في 6 أكتوبر.

« عدم التواصل مع الصحافة »

كما تم تفسير هذه الفقرة الأخيرة، بحسب شهادات أولياء التلاميذ الغاضبين. « هذه الجملة هي تهديد موجه إلى الآباء والتلاميذ أنفسهم، لإرضاء الأعضاء الآخرون من مكونات الإعدادية، أي الفريق الإداري »، يؤكد أحد أولياء التلاميذ.

الجملة المعنية تعتبر « مهينة وغير مقبولة »، يضيف المصدر ذاته الذي يؤكد أنه « لعودة الهدوء، فإن الحد الأدنى هو إيقاف الشخص المعني، أي مدير المدرسة والفريق الإداري في انتظار اللجنة ونتائج التحقيق ». وأشار قائلا: « هذا هو الإجراء المعمول به في مثل هذه المواقف »، معتبرا أن الحفاظ على الفريق نفسه، ولو مؤقتا، يعد « تأييدا ضمنيا للأفعال المرتكبة».

وبحسب ما علم Le360 من مصادر مطلعة، فإن إحدى التعليمات غير المقبولة الصادرة عن السفارة الفرنسية، التي حصرت على عدم كتابتها، ولكن تمت صياغتها بوضوح خلال المقابلة التي جرت يوم الأربعاء الماضي، ويتعلق الأمر بعدم التواصل مع الصحافة.

بالنسبة لإحدى الأمهات، فإن مطالبة أولياء التلاميذ بعدم نشر معلومات للصحافة حول هذا الموضوع هو أمر « غير مقبول » لأنه « مسا بحقوقنا الأساسية، وفي هذه الحالة حريتنا في التعبير ». هل تحاول السفارة الفرنسية التغطية على هذه الفضيحة وإقبارها؟ هذا هو السؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح.

مطلب واحد فقط: تحقيق العدالة!

هل سيعقد اجتماع 6 أكتوبر في مناخ هادئ؟ أولياء التلاميذ يتمنون ذلك، لكن ما يأملونه بشكل خاص هو أن يؤدي الاجتماع المذكور إلى إقالة فريق إدارة المؤسسة. وهو مطلب أولياء التلاميذ الذي لم يتغير والذي لن يتغير. بل إنهم عازمون على استئناف الاحتجاجات إذا لم يستجب لمطلبهم.

في انتظار ذلك، إذا كانت السفارة الفرنسية ووكالة التعليم الفرنسي في الخارج قد قررتا إبقاء الفرق الإدارية المتهمة في مدرسة كلود موني، وبالتالي عرضت القضية على القضاء المغربي. وكما أعلن Le360 الأسبوع الماضي، فإن أولياء التلاميذ تقدموا بشكاية إلى السلطات المغربية بسبب سوء المعاملة، ولكن أيضا بسبب التحرش بأطفالهم من قبل الإدارة والفريق الإداري للمجموعة المدرسية، واستقبلوا يوم الأربعاء الماضي من قبل الوكيل العام للملك بالمحمدية. وقد تم الاستماع لهم يوم أمس الثلاثاء 3 أكتوبر، حسب ما علمنا من مصدر مطلع، من قبل الشرطة القضائية في إطار التحقيق في هذا الملف.

يتبع...

تحرير من طرف زينب ابن زاهير
في 04/10/2023 على الساعة 12:42