وفي وقت تتوقف فيه الطلعات الجوية التي تنفذها طائرات الكنادير، التابعة للقوات المسلحة الملكية إلى جانب طائرات أخرى تابعة لمصالح الدرك الملكي بعد حلول الظلام، تواكب مختلف الفرق الأرضية المتواجدة بعين المكان، والتي يشرف عليها يونس التازي، والي جهة طنجة ومحمد ودان عامل إقليم شفشاون، عمليات الإخماد التي تتم بالاستعانة بعشرات الأليات التي وفرتها سلطات شفشاون إلى جانب آليات وفرتها مجموعة الجماعات الترابية، بغابات المنطقة وبكافة البؤر التي اندلعت بها النيران.
وقضت فرق الإخماد ليلتها الثانية بغابة الدردارة، بالقرب من السكان بمداشر كركر وباب الأحد وطريق وزان، بعد انتقال ألسنة النيران إلى غابات مجاورة، حصدت بها الأخضر واليابس في ظرف قياسي بسبب رياح الشرقي القوية التي وصلت سرعتها إلى إزيد من 60 كلم في الساعة.
وقام والي جهة طنجة وعامل الإقليم بزيارة مدشر كركر، التابع للجماعة القروية الدردارة، حيث استمع إلى مطالب السكان، خصوصا ممن تضرروا من الحريق، والذين فقدوا عشرات من أشجار الزيتون وبعض الأشجار الأخرى المثمرة.
بليلة بيضاء بمشاركة الجيش.. فرق الإطفاء تواصل عملها ليلا-نهارا لإخماد حرائق شفشاون
وثمّن السكان زيارة الوالي والعامل إلى مداشرهم، منوهين بالجهود التي تبذلها السلطات وفرق الإخماد لأجل إيقاف الحريق المهول الذي لم تشهد المنطقة مثيلا له منذ أزيد من 40 عاما.
في سياق آخر، ينتظر، وفقا لمصادرنا، أن ترتفع حصيلة الخسائر التي خلفها الحريق الغابوي بشفشاون إلى ما فوق الـ500 هكتار، والتي أعلنت عنها السلطات المعنية، في وقت سابق من يوم أمس الأربعاء، بسبب انتشار كبير للحريق في بعض الغابات الأخرى.
