نظمت جمعية المنار، برئاسة آني لزرق، يوم الخميس 9 ماي بمقر المكتبة الوطنية للمملكة، ندوة بعنوان « التوحد: أي إدماج؟. وحضر هذا النشاط جمهور كبير تابع باهتمام كبير العرض الذي قدمه الأستاذ الجامعي الفرنسي جوزيف شوفانيك، الذي لم يكن إتقانه للغة العربية الفصحى موهبته الوحيدة.
الفيلسوف والكاتب المتقن لعدة لغات (يتحدث أكثر من 7 لغات) والمستشار الوزاري في عهد فرانسوا هولاند، جوزيف شوفانيك هو نفسه مصاب بالتوحد، وهو يناضل منذ عدة سنوات من أجل كرامة المصابين بالتوحد.
« نحن نكتشف التوحد، الذي هو ليس مرضا »، أكد منذ البداية خلال كلمته، موضحا بالتفصيل تطور التوحد الذي يقدمه ببساطة كواحد من « الذكاءات المتعددة » للإنسان، دون أن توجد هرمية في هذا المجال.
وأكد قائلا: « شخصيا، لا أعرف ماذا يعني القصور من حيث الذكاء »، وسط تصفيق حاد من الجمهور، ومن بينهم كريم بن عبد السلام، وهو أيضا مصاب بالتوحد، والذي حصل على شهادة الدكتوراه في الرباط في دجنبر 2021.
من جهته، اعتبر الدكتور كريم بنعبد السلام أن المحاضرة تهدف إلى التحسيس بموضوع التوحد وتكسير الصور النمطية التي ترافقه، معتبر أن « التوحد حافز وليس بحاجز أو عائق لتحقيق النجاج في الحياة ».