السرج مكون لا يمكن الاستغناء عنه في مجال الفروسية التقليدية « التبوريدة » فلا يكتمل جمال ورنق السربة بدون السرج المزين أو الجلابة التي يرتديها فرسان « التبوريدة ».
يقول هشام السقاط، صانع السروج من مدينة فاس إنه ورث حب هذه الحرف أبا عن جد، موضحا أن صناعة السرج تتطلب مهارة 17 صانع تقليدي في مجالات النجارة والحدادة والصفارة والدباغة والطرازة والقياطة وعمليات فتل الخيوط. وتعرض أروقة معرض الفرس بالجديدة أجود أنواع السروج التي يتفنن الصناع التقليديون المغاربة في صناعتها.
إلى جانب السروج، في صناعة الجلابة « البزيوية » التي يرتديها فرسان « التبوريدة » خلال عروضهم. زرادي حبيبة، صانعة تقليدية للجلابة البزيوية من مدينة أزيلال تغزل خيوط « الجلابة » بمهارة عالية، فالسيدة تمتهن هذه الحرفة منذ أزيد من أربعة عقود. تقول الصانعة: « الجلابة البزيوية هي اللباس الرسمي لفرسان التبوريدة ». تجلس الصانعة أمام منسجها لتنسج الجلباب بخيوط من حرير دودة القز وأجود أنواع الصوف لتحصل بعد ذلك على تحفة فنية مستمدة من التراث المغربي الأصيل.