الخبر أوردته يومية «الأخبار»، في عددها الصادر ليوم الثلاثاء 15 غشت 2023، مشيرة إلى أن الجريمة وقعت صباح أمس الأحد، ومبينة أن ابنة المشتبه فيه، البالغة من العمر تسع سنوات، نجت بأعجوبة بعدما فرت في اتجاه منزل عمها، معتبرة أن هذه الجريمة تختلف عن تلك التي وقعت في سيدي بنور، لأن المشتبه فيه لا يعاني أي مرض أو خلل نفسي.
وأضافت اليومية، في مقالها، أن الأبحاث الأولية كشفت أن المشتبه فيه الخمسيني، الذي يعمل مياوما في أشغال البناء، ارتكب جريمته البشعة، وحاول الفرار من مسرحها بعدما اكتشف الجيران ذلك، إثر فرار الابنة البكر، إذ تم إخبار عناصر الدرك الملكي التي حضرت إلى مكان الجريمة، وعمدت إلى إجراء مسح للأماكن المجاورة لسكن الجاني، لإلقاء القبض عليه، فيما تم نقل الجثتين إلى مستودع الأموات.
وبين مقال «الأخبار» أنه بعد وقت ليس باليسير، تمكنت عناصر الدرك من اعتقال المتهم، الذي وضع تحت تدابير الحراسة النظرية بتعليمات من الوكيل العام لاستئنافية بني ملال، للبحث معه حول الأسباب الكامنة وراء ارتكابه الجريمة، التي مازالت فصولها غامضة، خاصة أنه لم تكن تبدو عليه أي علامات خلل نفسي أو عقلي، ومعروف باستقامته وسط سكان الدوار، وليست له أي سوابق قضائية، فيما ذهبت بعض المصادر في تفسير أسباب الجريمة إلى وجود شكوك من الزوج تجاه الزوجة الضحية، الشيء الذي دفعه إلى ارتكاب تلك الجريمة البشعة، وهي الشكوك التي لوحظت في سلوكه مؤخرا، رغم محاولته إخفاءها بالتظاهر أن علاقته بزوجته على ما يرام.
وأشارت مصادر من مكان الحادث إلى أن الطفلة أصيبت بصدمة جراء ما شاهدته من حالة عدوانية لوالدها في طريقة إزهاق روح والدتها وشقيقها الأصغر، ومحاولته قتلها، لولا أنها استطاعت الفرار منه.
وأثار تکرار عمليات القتل بين الأزواج، في الآونة الأخيرة، العديد من التساؤلات حول مسبباتها، خاصة أنها تدخل ضمن الجرائم البشعة التي يكون تأثيرها سلبيا، ليس على المحيط الخاص للضحية والجاني فقط، بل تمتد إلى المجتمع، مع التكرار غير المفهوم لها.