وهربا من جحيم المنازل التي تتحول إلى أفران تحرق ما بداخلها، تشهد المدينة ليلا حركية دؤوبة، فيعود نشاط الشارع إلى حاله وتغص الحدائق والساحات العمومية بالناس من مختلف الأعمار.
وبات الكورنيش الممتد على طول مدخل الطريق السيار ملاذ الأسر والشبان، حيث يجدون فيه متنفسا بديلا عن بيوتهم كمرفق تلتأم فيه ساكنة مدينة فاس لتخفيف الحرارة المفرطة في ظل غياب المرافق الترفيهية البديلة.
وفي هذا السياق، قال مواطنون، في تصريحات متفرقة لـLe360، إن هذه المدارة تشكل متنفسا حقيقيا للمواطنين الهاربين من البنايات الإسمنتية، إذ يرى المرء العائلات وهي تتناول فيه وجبة العشاء أو بعض السندويشات، فيما يحتسي آخرون القهوة الشاي.
جدير بالذكر أن «كورنيش» فاس يعكس تحولا بارزا في المدينة، نظرا لموقعه الاستراتيجي حيث تتحول المساحات الخضراء إلى وجهات مفضلة للساكنة والزوار، ويعزز صورة المدينة كوجهة سياحية متميزة في المنطقة.