وقال المسؤول الحكومي، اليوم الثلاثاء 12 نونبر 2024، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، إن الوزارة منكبة حاليا على أجراة التسوية التي تم التوصل إليها بشأن ملف طلبة كليات الطب والصيدلة، مضيفا: «الأزمة انتهت والأمور داخل كليات الطب والصيدلة عادت إلى سيرها العادي».
ووجه الوزير الشكر إلى «رئيس الحكومة، وسيط المملكة الذي قام بعمل جبار وكبير، ووزير الصحة والحماية الاجتماعية وممثلي الأمة في غرفتي البرلمان، والأحزاب السياسية والنقابات وجمعيات المجتمع المدني والأساتذة وعمداء الكليات والطلبة وعائلات وأولياء أمور الطلبة»، معتبرا أن التوصل إلى التسوية النهائية للملف «جاء نتيجة عمل جماعي»، مشددا على أن «الوزارة الآن منكبة على الأجرأة وتم عقد اجتماع مع الأساتذة بكليات الطب والعمداء للمرور إلى المرحلة المقبلة في إطار المقاربة التشاركية».
وأضاف الوزير، في رده على سؤال شفوي تقدم به فريق التجمع الوطني للأحرار بمجلس المستشارين، أن «الوزارة ستولي مستقبلا اهتماما وانتباها أكبر لكليات الطب باعتمادات مالية ومناصب أكثر وإعادة الاعتبار لهذا القطاع الحيوي الذي يحظى بسمعة دولية كبيرة والتي سنحافظ عليها وسنجودها».
وكانت مؤسسة وسيط المملكة قد أعلنت، يوم الجمعة الماضي، عن نجاح مبادرة التسوية التي قادتها بين الإدارة وطلبة كليات الطب والصيدلة، والتي ترتب عنها عودة الطلبة المعنيين إلى مدرجاتهم وتداريبهم السريرية الميدانية، ووضع حد لكل الأشكال الاحتجاجية المتخذة منذ ما يناهز أحد عشر شهرا.
وأوضح بلاغ للمؤسسة أن هذه النتيجة «تعكس الجهود المشتركة التي بذلتها كافة الأطراف المعنية، وتجسد التنسيق المثمر بين مؤسسة الوسيط وباقي المتدخلين، مما ساهم في خلق أجواء حوار ملائمة، وساعد على بناء الثقة وتسهيل تبادل الرأي وفرص تقريب وجهات النظر، التي أنتجت حلولا تضمن استجابة دستورية وقانونية، وفعالة وواقعية للملف المطلبي المعبر عنه منذ انطلاق الأشكال الاحتجاجية».