سوق «برا» وسوق «راس المصلى» وسوق «السواني» وأسواق عديدة بربوع عاصمة البوغاز تعرف إقبالا منقطع النظير لمئات المواطنين وحتى السياح الأجانب الذين يستمتعون بهذه الأجواء الرمضانية من خلال اكتشاف العادات والتقاليد وأنواع من المأكولات المعروضة أمام الصائمين.
وفي هذه الأسواق بالأحياء الشعبية الشهيرة بالمدينة، غالباً ما تسمع ترنيمات الباعة وهم يدعون الزبائن للنّظر ملياً في المنتجات التي يعرضونها ويشيدون بحلاوتها ومذاقاتها وأثمنتها، وهو ما يضفي خاصية تفتح شهيّة المواطنين والمستهلكين الصائمين قبل موعد الإفطار اليومي.
في راس المصلى كما سوق برا تملأ الحركية الأزقة وتتنوع معها المنتجات المعروضة بدءً من الخضر والفواكه إلى الحلويات والأسماك والخبز بشتى أنواعه دون نسيان حلويات «الشباكية» بمختلف أصنافها، ناهيك عن باعة آخرين يعرضون قنينات ماء العيون للبيع وآخرون منهمكون في تعصير عصائر مختلفة بأنواع تشتهيها العين والنفس معا.
وتبدأ الحركة في الأسواق الرمضانية في مدينة طنجة حوالي الساعة الثانية والنصف من بعد زوال كل يوم، غير أن هذه الحركية تزداد في وقت الذروة المحددة ما بعد صلاة العصر حتى لحظات ما قبل الإفطار حيث ترتفع وتيرة إقبال الصائمين والمستهلكين وحتى بعض الزوار الذين يرتادون هذه الأسواق للاستمتاع بأجواء البيع والشراء.
ولعل السمة الغالبة بعد جولة سريعة لبعض الأسواق المعروفة بمدينة طنجة بداخل الأحياء الشعبية، تكشف عن حديث الباعة عن تراجع نسب الإقبال على مختلف المنتجات خلال هذا الموسم، نتيجة موجة الغلاء التي ضربت مختلف المنتجات من لحوم وخضراوات وفواكه، وهو ما أثر سلبا، حسب تعبيرهم، على القدرة الشرائية لمعظم العائلات بعاصمة البوغاز طنجة.