الطبيبة الضحية، التي كانت تعمل بالمؤسسة الصحية ذاتها، تم الإبلاغ عن اختفائها ليلة الاثنين 14 يوليوز الجاري، من طرف زوجها ووالدها، حيث جرى تسجيل محضر رسمي لدى مصالح الشرطة، التي باشرت فوراً تحرياتها تحت إشراف النيابة العامة.
وكشفت مصادر مطلعة أن العلاقة الزوجية بين الطرفين كانت تعرف اضطرابات متكررة في الأشهر الأخيرة، تم احتواؤها أكثر من مرة بوساطة أفراد من العائلة وزملاء في العمل، وقد تفاقم التوتر مؤخراً بفعل شكوك راودت الزوج حول علاقة محتملة بين الضحية وأحد الموظفين بالمندوبية الجهوية للصحة، وهو ما استدعى الاستماع لهذا الأخير من طرف الشرطة، وحجز هاتفه لإجراء خبرة تقنية.
المعطى المفصلي في القضية، جاء، يوم الخميس 17 يوليوز، حين تم تتبع آخر إشارة لهاتف الطبيبة، التي قادت المحققين إلى منطقة أولاد ازباير بضواحي تازة. وعقب انتقال عناصر الأمن إلى عين المكان، رصدت الكلاب البوليسية آثار حفر حديثة، ليتبين لاحقاً أنها تخفي جثة الطبيبة، مدفونة بطريقة توحي بتعمد إخفاء معالم الجريمة.
بالتزامن مع ذلك، تم اكتشاف بقع دم داخل سيارة الزوج، التي تركها في مرآب المنزل قبل أن يختفي عن الأنظار، في وقت تتحدث فيه مصادر عن مغادرته البلاد نحو فرنسا، ما زاد من تعقيد مسار التحقيق وعمق الشبهات الموجهة إليه.
التحقيقات ما تزال متواصلة لكشف كافة ملابسات هذه الجريمة التي خلفت حالة من الذهول في صفوف العاملين بالمجال الصحي بجهة فاس-مكناس، في انتظار تحديد المسؤوليات وترتيب الآثار القانونية بناءً على نتائج البحث الجاري.




