وقال أحمد سوسان، أحد فلاحي منطقة أربعاء رسموكة، إن الوضع أصبح جد مقلق إثر استمرار شح الأمطار وندرة المياه الجوفية، حيث أجبرته الظروف المناخية وتقلبات الأسعار على بيع ماشيته المكونة من الأبقار والعجول والغنم بأثمنة بخسة، إذ كان يملك 5 بقرات وعدد من العجول وما يفوق 50 رأس غنم لتصبح اليوم بعد الأزمة خروفان وبقرة.
وأضاف المتحدث في تصريح لـLe360، إن إشكالية الماء المطروحة حاليا بالمنطقة زاد من حدتها غلاء الأعلاف واستحالة اقتنائها من طرف الكسابين، مضيفا قائلا: »اليوم نعاني ويلات الجفاف على نحو غير مسبوق، هنالك من باع كامل ماشيته من أجل ضمان قوت عيشه اليومي لمدة محددة وهنالك من حافظ على عدد محدود أملا في أن يكون الموسم الحالي موسم خير وبركة».
من جانبه، أعرب عبد الكريم ألكاس، أحد الكسَّابين بمنطقة المعدر، عن أسفه وحسرته لما وصلت إليه وضعية « الكسابة » بإقليم تيزنيت نتيجة ضعف التساقطات وتراجع حقينة سد يوسف ابن تاشفين المزود الرئيس للمنطقة بالماء الصالح للشرب ومياه السقي، داعيا وزارة الفلاحة إلى اتخاذ تدابير مستعجلة لدعم الكسابة ماديا أو بتوفير ماشية جديدة وتوفير الأعلاف اللازمة لتشجيع السكان على الاستقرار وعدم التفكير في الهجرة نحو المدن.