حجم الأضرار في الوقت الراهن على الأقل يظل غير دقيق، وفقا لما صرحت به مصادر فلاحية محلية والتي أكدت أن الوضع لا يدعو للقلق، لكن ما رصدته كاميرا Le360 يوثق انتشارا امتد إلى مساحات زراعية شاسعة.
ووفق إفادات عدد من الفلاحين في المنطقة، فقد ظهرت هذه الحشرة على نحو مفاجئ في بعض الحقول، خاصة تلك القريبة من مصادر المياه أو ذات الغطاء النباتي الكثيف، ويُرجح أن يكون التغير المناخي المفاجئ خلال فصل الربيع، خاصة تقلبات درجات الحرارة والرطوبة من أبرز العوامل التي ساعدت على انتشارها.
مصدر من المديرية الإقليمية للفلاحة بتاونات أوضح أن حشرة المنّ تُعد من الآفات الموسمية التي تظهر غالبا في فترات انتقال المناخ، لكنها ليست بالضرورة مدمرة ما لم تتوفر لها ظروف تكاثر غير طبيعية، وأضاف أن تدخلات الفلاحين الوقائية عبر المراقبة المستمرة والتدخل المحدود بالمبيدات العضوية، ستساعد لامحالة في الحد من انتشارها السريع.
وفي هذا السياق، أشار عدد من المختصين الزراعيين إلى أن ظهور «المن» قد يكون في بعض الأحيان مؤشراً على خلل بيئي مؤقت أو نقص في توازن المفترسات الطبيعية، لكن الأمر لا يستدعي الذعر، خصوصاً أن الحشرة لم تتسبب في اصفرار واسع للأوراق أو فقدان الإنتاج، وهو ما يُعتبر مؤشرا مطمئنا.
ودعت الجهات المعنية الفلاحين إلى البقاء في حالة يقظة، مع الالتزام بالممارسات الزراعية السليمة، وتفادي الاستخدام العشوائي للمبيدات، للحفاظ على التوازن البيئي وضمان استدامة المحصول.




