ويمتاز كل شاطئ من شواطئ الجهة الجنوبية للمملكة برونق خاص، ما دفع المصطافين إلى تسمهيتها بـ«لؤلؤة الجنوب».
شاطئ فم لبير
يبعد هذا الشاطئ بـ8 كيلومترات عن المدينة، وهو تابع ترابيا لجماعة الداخلة، يُطلّ على المحيط الأطلسي، ويعرف نشاطا على طول السنة. ففي فترة علو الأمواج وسوء الأحوال الجوية يبقى وجهة ممارسي الرياضات البحرية، من قبيل الكايت سورف، ما جعله يتصدر قائمة الشواطئ المتواجدة بالداخلة.
وقد شهد «فم لبير» تنظيم العديد من التظاهرات الرياضية الوطنية والدولية، سيما نظرا لكونه حاصل على اللواء الأزرق للسنة التاسعة على التوالي، لجودة مياهه ونظافتها.
ويُفضّل المصطافون غير القادرين على التنقل بعيدا عن المجال الحضري قضاء عطلهم بهذا الشاطئ، خاصة في فترة ارتفاع درجات الحرارة، للسباحة والاستجمام، كما لهذا الشاطئ أجواء ليلية رائعة، لتوفره على الإنارة وكورنيش يمتد على طول الشريط، بالإضافة كذلك إلى حضور دائم لرجال الأمن.
شاطئ فم لبوير بالداخلة
شاطئ بوطلحة 14
يمتاز هذا الشاطئ بتركيبة ربانية جمعت الرمال الصحراوية والعشب الأخضر، بمحاذاة شاطئ آخر هادئ مطل على خليج وادي الذهب، مجسدا بذلك لوحة قلّ نظيرها. ويختار عدد من سكان الداخلة التوجه إلى «بوطلحة 14» نظرا لشساعته، التي تسمح للمصطافين بنصب خيامهم وتناول الشاي بعيدا عن صخب المدينة.
يبعد هذا الشاطئ عن الداخلة بـ14 كيلومترا شمالا، وهو تابع لنفوذ جماعة العركوب، إلا أنه ليس وجهة مفضلة لدى ممارسي الرياضات البحرية، نظرا لموقعه غير المتماشي مع اتجاه الرياح.
شاطئ بوطلحة بجهة الداخلة
شاطئ التروك أو P25
هذا الشاطئ، الذي يقع شمال المدينة بـ25 كيلومترا، باعتباره وجهة عالمية للرياضيين البحريين، يتوفر على منتجعات سياحية مطلة على الخليج.
جزيرة التروك، التي تتربع في عرض البحر، جعلت من الشاطئ محجا للراغبين في الاستكشاف ومعرفة م اتزخر به هذه الجهة الغنية بالتنوع الإكيولوجي.
ويعد هذا المكان الأكثر رواجا ونشاطا، مقارنة بباقي شواطئ الجهة. ففي فترة ما، تزداد قوة الرياح، الأمر الذي يساهم بشكل كبير في جلب السياح الأجانب لممارسة رياضة الكايت سورف وغيرها من الرياضات.
أما المصطافين، فلهم نصيب آخر في السباحة، التي وضع لها القائمون على تنظيم الشاطئ شروطا عبر لوحات تشوير لإرشادهم.
شاطئ التروك بجهة الداخلة
وتبقى الداخلة، بشواطئها المتنوعة، متميزة عن غيرها، ما يجعلها محل اهتمام للوافدين، لما تكتسيه من طابع خاص ومتنوع، خاصة على المستوى البيئي.