ديابوراما: واجهات المباني التاريخية بطنجة تتألق استعدادا للصيف وكأس إفريقيا

ديابورامااكتست واجهات العمارات والمباني التاريخية بوسط مدينة طنجة حلة جديدة ضمن مشروع واسع لإعادة الاعتبار للمعالم العمرانية العريقة، وذلك في إطار استعدادات المدينة لاستقبال الموسم الصيفي وتظاهرة كأس إفريقيا للأمم.

في 09/07/2025 على الساعة 09:00

واجهات المباني التاريخية بطنجة تتألق. le360

ويشمل المشروع، الذي تشرف عليه ولاية جهة طنجة تطوان الحسيمة، تهيئة وتحديث الواجهات الخارجية لعدد من المباني التاريخية المطلة على أبرز ساحات المدينة، من بينها ساحة الفارو، شارع المكسيك، وساحة فرنسا. وقد انطلقت المرحلة الأولى من الأشغال بتركيب أنظمة حديثة للإضاءة الليلية تبرز المعالم الفنية والمعمارية لهذه الواجهات، مع المحافظة على طابعها التراثي الأصيل.

إضاءة فنية تبرز جمال المعمار

أوضحت مصادر خاصة أن نظام الإضاءة تم تصميمه بعناية، حيث يُراعى خصوصية كل مبنى، من خلال استخدام كشافات غاطسة في الشرفات، وأخرى أمام الجدران الخارجية، مع اعتماد إضاءة بيضاء دافئة تضفي لمسة جمالية راقية دون الإخلال بانسيابية الواجهة أو إلحاق الضرر بالطلاء والزخارف.

كما شددت نفس المصادر على أن الإضاءة الداخلية لبعض المعالم الأثرية خضعت لمواصفات تقنية دقيقة، تراعي المساحات وطبيعة المواد المستخدمة، بهدف إبراز الفسيفساء والنقوش والتماثيل التي تعود لفترة العهد الدولي للمدينة.

هوية بصرية جديدة لساحات طنجة

المرحلة الثانية من المشروع، التي لا تزال في طور الإنجاز، تشمل تثبيت تجهيزات إنارة متطورة في عدد من الساحات التاريخية الأخرى، بهدف تعزيز المشهد الليلي للمدينة وإضفاء طابع احتفالي وسياحي يليق بمكانتها كوجهة دولية.

ومن بين أبرز الساحات التي شملها المشروع حتى الآن: شارع محمد الخامس، وسور المعكازين، بالإضافة إلى مبانٍ أخرى ستُضاف إلى القائمة لاحقًا في إطار برنامج موسّع يمتد على مدى الأشهر المقبلة.

مشروع يلقى استحسان السكان والزوار

لاقى المشروع ترحيبًا واسعًا من سكان المدينة والفاعلين المحليين، باعتباره نقلة نوعية في إعادة الاعتبار للتراث المعماري الطنجاوي، كما من شأنه أن يُساهم في تعزيز جاذبية المدينة للسياح المغاربة والأجانب، خصوصًا مع اقتراب احتضانها لمواعيد رياضية كبرى على رأسها كأس إفريقيا للأمم 2025.

ويُنتظر أن تتحول الواجهات التاريخية لطنجة إلى لوحات فنية مضيئة تعكس عمقها الثقافي والمعماري، في مشهد ليلي متكامل يُخلّد في ذاكرة زوار المدينة ويُعزز حضورها على خارطة السياحة الوطنية والدولية.

تحرير من طرف سعيد قدري
في 09/07/2025 على الساعة 09:00