وتبثت جماعة الهرهورة لوحات إعلانية بالشوارع العامة، بشكل مفاجئ، محددة أسعار ركن السيارات ما بين 5 دراهم لمدة أقل من ساعة و23 درهما لـ24 ساعة، على أن ينضاف درهم واحد للتسعيرة الأخيرة على كل ساعة إضافية، في حين حددت ثمن الانخراط الشهري في 400 درهما للركن نهارا و500 درهما ليلا.
الأسعار التي فرضتها الجماعة، أثارت استياء المواطنين، الذين استغربوا هذا التصرف، واعتبروا أن ما قامت به الجماعة هو «استغلال للمواطنين»، خاصة وأن مدنا أخرى سارت في اتجاه وضع مواقف للسيارات والدرجات مجانا، مثل مدينة المحمدية.
وكشف مصدر من المعارضة، في تصريح هاتفي لـ360، أن «رئيس الجماعة يتخذ قرارات انفرادية، دون الرجوع للأغلبية أو المعارضة من أجل التصويت على القرار، إذ بدون سابق إنذار فرض هذه الرسوم على المواطنين الذين يُعتبرون الحلقة الأضعف في الموضوع».
وقال المصدر إن «الجماعة تهدر العديد من المداخيل الحقيقية، فهي لا تلزم أصحاب المشاريع الكبرى بدفع الضرائب، مثل المقاهي والمطاعم الشهيرة في المنطقة، لكنها في المقابل وضعت تعريفات للوقوف في المواقف بثمن مبالغ فيه وغير مقبول، وهو ما يثقل كاهل المواطنين».
واستنكر المتحدث ذاته «قيام الجماعة بفرض هذه التعريفة في فصل الصيف، خاصة وأن جماعة الهرهورة تعرف إقبالا مكثفا من قبل المواطنين من داخل وخارج المغرب».