ووفق الخبر الذي أوردته يومية «الصباح» في عددها ليوم الأربعاء 6 دجنبر، فإن المؤذن، وعمره يقارب ثمانين سنة، أذن في اليوم نفسه لصلاة الفجر، وغادر المصلون بعد انتهائهم من إقامتها، بينما ظل الإمام مجتمعا ببعض المصلين ببوابة المسجد، في انتظار إغلاقها من قبل المؤذن، إلا أنه لاحظ تأخره في ذلك، وهو سلوك ليس من عادته، ليلج إلى المسجد بحثا عنه لإشعاره بالإسراع في إغلاق الباب، إلا أنه فوجئ به معلقا بواسطة حبل بزاوية من المسجد.
وأوردت مصادر متطابقة للجريدة، أن الإمام صدم لهول ما راه، قبل أن يشعر من مازالوا يتحدثون بالبوابة، ليلجوا بدورهم المسجد ويعاينوا المؤذن معلقا وقد مات.
وتكشف الجريدة، أن الاتصالات الهاتفية انطلقت لإشعار عون السلطة، الذي هاتف بدوره رئيسه في العمل، قائد المنطقة، قبل تبليغ مصالح الدرك الملكي التابعة لمركز أولاد حسون، التي يقع المسجد في نفوذها الترابي في دوار بالطريق الرابطة بين منطقة « الشويطر » وأيت أورير بضاحية المدينة الحمراء.
وأوضحت مصادر الجريدة أن بعض المصلين لاحظوا تغير سلوك المؤذن في الأيام الأخيرة، وميله إلى القلق والانطواء، ما يفسر أن الهالك، أصيب بأزمة نفسية، جراء حادث ما.
وحضرت عناصر الدرك الملكي إلى المكان، حسب الجريدة، وعاينت الجثة قبل الإذن بنقلها إلى مصلحة التشريح بالمستشفى الإقليمي، بعد إشعار النيابة العامة، التي أمرت بفتح تحقيق في الموضوع، في وقت لم تتسرب أخبار حول ملابسات ودوافع الانتحار.