حفرة الواد الحار تخلف مأساة عائلية بإقليم شيشاوة

سيارة إسعاف

في 25/09/2025 على الساعة 20:45

أقوال الصحفاهتز سكان دوار النواصر بجماعة سيدي بوزيد إقليم شيشاوة، أمس الأربعاء، على وقع فاجعة خلفت وفاة أسرة بكاملها في عمق بركة للمياه العادمة «الواد الحار»، بعد سقوط الضحايا وسطها واختفائهم في قعرها.

وحسب مصادر جريدة « الصباح » التي أوردت الخبر في عددها ليوم الجمعة 26 شتنبر، فإن المعطيات الأولية للبحث، كشفت أن خمسة أشخاص من أسرة واحدة لقوا مصرعهم اختناقا، إثر سقوطهم وسط حفرة لتجميع المياه العادمة، إذ لفظ الأب وثلاثة من أبنائه أنفاسهم، قبل أن يزداد الوضع مأساة حينما لقي أحد الجيران حتفه أيضا داخل مسرح الحادث، أثناء محاولته إنقاذ الغرقى الأربعة.

وأضافت المصادر ذاتها، وفقا للصحيفة، أن الحادث المأساوي، وقع إثر مباشرة الأب والأبناء أشغال حفر حفرة محاذية لتلك القديمة التي كان يستعملونها لتجمع مياه الواد الحار بهدف تنقيتها من الشوائب إلا أنه في الوقت الذي كان فيه رب الأسرة وأبناؤه مشتغلين بعملية الحفر صدموا بانهيار سطح الحفرة القديمة، بسبب تشبع التربة بالمياه العادمة.وفي الوقت الذي حاول الضحايا الابتعاد غمرتهم المياه والترسبات أثناء وجودهم وسط الحفرة الجديدة، بشكل شبيه بالفيضان والسيول الجارفة الأمر الذي لم يترك لهم مجالا للفرار.

وحسب خبر الجريدة، فأمام مشهد غرق أفراد الأسرة وسط المياه العادمة، سارع الجار في موقف إنساني إلى محاولة إنقاذهم، إلا أنه لقي المصير نفسه بفعل خطورة المكان وضيقه، ورغم محاولات مصالح الوقاية المدنية، التي حلت بمسرح الحادث لإنقاذ الغرقى، إلا أن خطورة الوضع انتهت بانتشالهم وهم في عداد الموتى.

وحسب خبر الجريدة، فقد استنفرت الواقعة الخطيرة، السلطات المحلية وكبار المسؤولين وعلى رأسهم بوعبيد الكراب عامل إقليم شيشاوة، الذي حل بمكان الحادث للوقوف على ظروف الفاجعة ومواساة عائلة الضحايا، إضافة إلى حضور مسؤولي الدرك الملكي والقوات المساعدة.

وحسب الجريدة، فقد باشرت عناصر الدرك الملكي بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة لكشف ملابسات القضية وظروف وقوعها، قبل اتخاذ المتعين قانونا في حين تقرر نقل الجثث إلى مستودع الأموات لإخضاعها للتشريح الطبي قبل تسليمها لذويها لمباشرة إجراءات الدفن.

تحرير من طرف سعيد قدري
في 25/09/2025 على الساعة 20:45