وتحدث البوحميدي، أخ الراحل من جهة الأم، عن المعاناة النفسية للراحل منذ مدة، والحالات التي كانت تنتاب صحته بمنطقة عين حرودة، التي استقر بها قبل الانتقال إلى السكن في إحدى المجمعات السكنية بضواحي طنجة.
وأبرز الأستاذ البوحميدي، في حوار مع Le360، أن وفاة أخيه الراحل كانت طبيعية جدا، وكانت منتظرة بالنسبة إليه، نظرا للظروف الصحية التي كان يعيشها في الفترة الأخيرة، كما أنه وبعد الاتصال به من قبل السلطات المحلية بطنجة، حضرت الأسرة لمستودع الأموات دوق دو طوفار بطنجة، وطالبت في البداية برخصة دفنه، حسب تعبيره، قبل أن يتم إخضاع جثته لتشريح طبي بناءً على طلب أخيه، لتؤكد نتيجة التشريح أن الوفاة طبيعية جدا وعادية بشهادة الطبيب المختص.
وكشف المحامي البوحميدي جميع المراحل السابقة التي عانى فيها شقيقه الطبيب العسكري مراد من اضطرابات نفسية حادة، كانت السبب في إقدامه، أكثر من مرة، على قطع اتصالاته معه ومع والدته، التي كان في فترات قريبا من حالتها الصحية وظل يتابع وضعها عن قرب وفي أوقات عديدة، حسب تعبيره.
وجدد البوحميدي التأكيد على عدم صحة كل ما يقال والإشاعات المغرضة التي تعرض لها الراحل وبعدها الأسرة، التي حاولت الصمت وعدم الحديث عن الأمر، مبرزا أن جميع الادعاءات التي يمررها أشخاص عبر وسائل التواصل الاجتماعي لا علاقة لها بواقع وفاة الراحل، كونها لم تقدم سوى «مبررات واهية ولا أساس لها من الصحة»، وهي غالبا صادرة عن «ذوي النفوس الخبيثة والنيات السيئة» الذين يحاولون الصيد في الماء العكر.
وتعود فصول حادث وفاة الطبيب العسكري مراد الصغير بمدينة طنجة، ليوم 12 نونبر الماضي، حينما أعلن الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بطنجة أنه فور توصله، بإشعار من مصالح الشرطة حول وفاة شخص بقسم المستعجلات بمدينة طنجة، كان وقتها غير معلوم الهوية الكاملة، أصدر أمره إلى المصلحة الولائية للشرطة القضائية بطنجة بالبحث في ظروف الوفاة وتحديد هوية الشخص المتوفى، مع ربط الاتصال بعائلته للتعرف عليه.
وتقرر، بناءً على أمر النيابة العامة بطنجة، حينها، «إصدار أمر بإجراء تشريح طبي عهد به إلى لجنة طبية ثلاثية لتحديد أسباب وفاة الهالك، الذي خلص إلى أن الوفاة طبيعية وسببها احتشاء في عضلة القلب بسبب تضيق الشريان التاجي الأيسر، الذي نتج عن نزيف في المعدة بسبب التهابات متعددة التقرحات»، كما خلص إلى «عدم وجود أي أثر للعنف أو رضوض على جثة الهالك».
