في جلسة دارت أطوارها، اليوم الجمعة 24 نونبر 2023، بغرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، قدّم الحسن التازي ما يشبه مرافعة وهو يتصفح فواتير وملفات المصحة أمام هيئة الحكم، نافيا تقديمه أي عمولات للمتابعة «ب. ز» التي كانت تتولى جمع التبرعات لعلاج المرضى بالمصحة التي يملكها الدكتور التازي.
وخلال الجلسة، أكدت المتهمة (س. ع) المكلفة بالحسابات داخل المصحة أثناء المواجهة معه عدم تلقيها أي تعليمات من حسن التازي بـ«تضخيم» الفاتورة أو إعطاء عمولة للمكلفة بالتبرعات، كاشفة أن هذه الأخيرة كانت تتلقى عمولة تبلغ 20 في المائة من مبلغ المتبرع به وهو ما نفته المتهمة «ب، ز» التي تقدم نفسها في الملف كـ«فاعلة خير».
وأكدت المكلفة بالحسابات أمام المحكمة أن «التازي لا علم له بالملفات العالقة بالمصحة أو الملفات التي تعرف صعوبة في الأداء من طرف المرضى والتي تتطلب تدخل المحسنين»، مشددة على أن 90 في المائة من الأوامر التي تتلقها هي أوامر شفهية عبر الهاتف من طرف منية بنشقرون وعبد الرزاق التازي وحسن التازي.
ولدى سؤاله عن احترام التعريفة المرجعية بالمصحة التي يملكها بالدار البيضاء، أجاب التازي: «طبعا، رغما عنا نحترم التعريفة المرجعية»، ليقاطعه القاضي بتقرير للوكالة الوطنية للتأمين الصحي والذي كشف أن من بين 17 ملف خاص بالمصحة المذكورة أحيل على الوكالة تم تسجيل 13 ملفا يعرف تجاوزا للتعريفة المرجعية، ليبدأ التازي في التدقيق في الملفات المعروضة، مدافعا عن القرارات التي اتخذت الطبية بشأنها والفوترة الخاصة بالتدخلات الطبية.
هذا ونفى الدكتور التازي علاقته بإحدى المتابعات في الملف (ب. ز) والتي كانت تتكلف بجمع التبرعات من المحسنين لتغطية مصاريف التدخلات الطبية للمرضى المعوزين بالمصحة الدكتور التازي، مؤكدا أنه لم يتلق بها سوى مرتين فقط مرة بالمصحة وأخرى خلال جنازه ابنه.
وأجلت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، اليوم الجمعة 24 نونبر 2023، جلسة محاكمة طبيب التجميل الشهير حسن التازي ومن معه، إلى غاية يوم 8 دجنبر المقبل.
وقررت المحكمة تأجيل مواصلة الاستماع للمتهمين ومناقشة الملف الذي يتابع حسن التازي وزوجته وأخيه والوسيطة في جمع التبرعات وإحدى العاملات بمصحته «الشفاء» بالدار البيضاء.
ويتابع المتهمون بتهم «الاتجار في البشر باستدراج أشخاص واستغلال حالة ضعفهم وحاجتهم وهشاشتهم لغرض الـنـصب والاحتيال على المتبرعين بحسن نية، بواسطة عصابة إجرامية وعن طريق التعدد والاعتياد وارتكابها ضد قاصرين يعانون من المرض وجنح النصب والمشاركة في تزوير محررات تجارية وصنع شهادات تتضمن وقائع غير صحيحة».