ووصل سعر بيع الطماطم في أسواق ومحلات طنجة إلى ما بين 9 إلى 11 درهما للكيلوغرام، في حين بلغ سعر الخيار حوالي 7 دراهم، فيما سجل سعر الفلفل الأخضر ارتفاعا كبيرا ليصل في بعض المحلات والمتاجر إلى 9 دراهم، أما «الجلبانة»، فقد وصل ثمنها إلى حوالي 16 درهما للكيلوغرام الواحد.
Leوأمام هذا الارتفاع الملحوظ المسجل بمدينة طنجة، والذي أثقل كاهل المستهلكين، بمن فيهم ذوي الدخل المحدود، توجهت كاميرا 360 إلى سوق الجملة للخضر والفواكه بمدينة طنجة، حيث وقفنا على كيفية تأمين احتياجات المواطنين اليومية من الخضر الأساسية والموسمية، كما جرى كشف بعض تفاصيل الارتفاع المسجل في مادة الطماطم الحيوية والبصل، والذي أثر ارتفاع أثمنتها على القدرة الشرائية للمواطنين.
ويعد سوق الجملة للخضر والفواكه بمدينة طنجة، الذي تم إنشاؤه قبل حوالي خمس سنوات، السوق الوحيد الذي يتوافد إليه عشرات التجار والنقالة من وسط المدينة لاقتناء حاجيات المستهلكين من الخضر والفواكه المتنوعة، بينها بعض الخضر الموسمية التي تعرف إقبالا خصوصا في ظل الأجواء الباردة التي تشهدها المدينة.
وفي هذا الفضاء، الذي يعد القلب النابض للإمدادات بمدينة طنجة، تتدفق السلع من جميع المدن، بينها مدينة أكادير، عبر عشرات الشاحنات التي تتوقف بالفضاءات المخصصة لبيعها بالجملة، والتي يوفرها السوق الحيوي والنموذجي كل يوم تقريبا.
وسجلنا، خلال جولة، بسوق الخضر للجملة بطنجة، وفرة في الخضراوات والفواكه، كما كان لنا حديث مع عدد من تجار السوق، الذين عبروا بدورهم عن قلقهم من ارتفاع أسعار الخضروات الأساسية، خصوصا الطماطم والخيار والبطاطس والفلفل الأخضر، ناهيك عن البصل الذي لم يسلم بدوره من الزيادة.
وكشف عدد من التجار أن هذا الارتفاع المسجل يشكل عقدة كبيرة للتجار بالجملة أولا وأخيرا، قبل أن يصل الأمر في نهاية المطاف إلى المستهلكين، بالنظر إلى أن التجار والباعة بالجملة، بحسب تصريحاتهم لـLe360، مطالبون بتوفير كل الخضراوات والفواكه بأثمان معقولة، وبأسعار في متناول المستهلكين، وهو الأمر الذي يتسبب لهم في صعوبات كثيرة.
ويؤكد عدد من تجار الجملة، بسوق طنجة، أن الجفاف المتوالي وقلة التساقطات المطرية إلى جانب عمليات التصدير نحو بلدان إفريقيا وبلدان الاتحاد الأوروبي، لم يمنع من توفر كميات كافية من الخضر والفواكه بالسوق، ولكنه تسبب في ارتفاع ملحوظ في عدد من الخضر الأساسية بالنسبة لموائد المواطنين.



