وأبرزت يومية «الأخبار»، في عددها الصادر ليوم الأربعاء 10 يوليوز 2024، نقلا عن مصادر وصفتها بـ«المطلعة»، بأن جلسة الاستماع جرت بحضور قاضي تحقيق مغربي، احتراما للبروتوكول القضائي المعمول به في نطاق الإنابة القضائية، وتفعيل الاتفاقات الدولية بين المصالح القضائية المغربية والهولندية، والتي تسمح باستنطاق المتهم في إطار المساعدة القضائية بين البلدين، للتحقيق في ملف قضائي وجنائي معروض على القضاء الهولندي.
وأضافت الصحيفة، في مقالها، أنه وارتباطا بدواعي استدعاء المدعو (ص.ا)، وهو من بين أهم المتهمين في ملف مقهى «لاكريم» بمراكش، أكدت المصادر ذاتها، أن الأمر يتعلق بالتحقيق في جريمة محاولة قتل شقيق المتهم بالعاصمة الهولندية، في إطار نزاع بين كارتيلات المخدرات، التي يرجح ارتباطها بشبكة البارون الخطِر رضوان التاغي، والذي اعتقل قبل سنتين بدبي، وتم تسليمه إلى السلطات الهولندية التي أدانته بالسجن المؤبد، مشيرة إلى أن شكوك لدى القضاء الهولندي، عطفا على إفرازات التحقيقات التفصيلية المنجزة في الملف، تحوم حول تورط المتهم المغربي (صا)، الذي يقبع بأحد السجون المغربية بعد إدانته بعشرين سنة سجنا، في المشاركة في جريمة الاعتداء المسلح الذي طال شقيقه بإحدى المدن الهولندية.
وحسب مقال «الأخبار»، فقد استمع قاضي التحقيق الهولندي إلى المتهم، بإحدى قاعات محكمة الاستئناف بالرباط، بحر الأسبوع الماضي، بحضور قاضي تحقيق مغربي، وكانت السلطات الإسبانية قد سلمت المتهم المذكور، البالغ من العمر 33 سنة، إلى السلطات المغربية، في يوليوز من سنة 2019، وذلك على خلفية الاشتباه في كونه المسؤول عن التنسيق بين المحرض المفترض على الجريمة التي وقعت بمقهى «لاكريم» بمراكش خلال شهر نونبر 2017، والشبكة الإجرامية التي تكلفت بتنفيذها، حسب ما أوردته مصادر إعلامية مغربية، إذ قررت غرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية مراكش في 12 يونيو من سنة 2019، أي أسبوعا بعد تسلمه من طرف الأمن الإسباني، ضم ملفه إلى ملف المتابعين في جريمة القتل بمقهى «لاكريم»، التي أودت بحياة طالب جامعي وإصابة زميلته.
وقد تمت محاكمته رفقة باقي المتهمين بمحكمة الاستئناف بمراكش، قبل أن تحسم الهيئة القضائية بغرفة الجنايات الابتدائية الملف بإدانته بعشرين سنة سجنا نافذا، تم تأييدها إلى جانب باقي الأحكام، التي تراوحت بين 6 أشهر حبسا موقوف التنفيذ والإعدام، من طرف غرفة الجنايات الاستئنافية بالمحكمة نفسها.
وأبرزت اليومية، حسب معطيات مرتبطة بالمتهم موضوع الاستماع في إطار الإنابة القضائية، أنه كان معتقلا بسجن جزيرة «بالما» الإسبانية، لضلوعه في قضية تتعلق بترويج الكوكايين والهيروين، وقد حوّل للتحقيق مباشرة بعد اعتقاله، حيث توبع في حالة اعتقال بتهم جنائية تتعلق بالمشاركة في القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، والمشاركة في محاولة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، والدخول في عصابة إجرامية منظمة، وإخفاء أشياء متحصلة من جريمة يعلم بظروف ارتكابها.
وتجدر الإشارة إلى أن أطوار جريمة «لاكريم» التي يعتبر المتهم (صا) أحد المتهمين الرئيسيين في ارتكابها، تعود إلى نونبر 2017، وتتعلق بهجوم مسلح على المقهى بالحي الشتوي بمدينة مراكش، من تنفيذ قاتلين هولنديين، والذي أسفر عن مقتل طالب في كلية الطب وجرح اثنين آخرين، من بينهما زميلته في الكلية ذاتها، حيث قضت هيئة المحكمة بمؤاخذة المتهمين الهولنديين، ومعاقبتهما بالإعدام، ومعاقبة المتهمين (أ)، (ب) و(ع. ح،ا) و(ن) ي) و(م (ت) و(ص) بعشرين سنة سجنا، وإدانة (م.ف)، صاحب المقهى، بخمس عشرة سنة سجنا، و(م.ف) بثماني سنوات سجنا، فيما أدانت (ج.ت) بعشر سنوات سجنا وغرامة 40.000 درهم ومعاقبة (ع.ن) بعشر سنوات سجنا، و(ن،ك) بثماني سنوات سجنا، كما أدانت (ما) بست سنوات سجنا، ومعاقبة (ع. ج ،ا) بسنتين حبسا نافذا، بينما كان نصيب (ن.ا) سنة واحدة حبسا نافذا، و(ع.ر،ا) سنة واحدة حبسا نافذا وغرامة 500 درهم، ومعاقبة المتهم (ع.فا) بسنة واحدة حبسا موقوف التنفيذ، وإدانة (م.ي) بستة أشهر حبسا موقوف التنفيذ، إضافة إلى (ش.ق) بثلاثة أشهر حبسا موقوف التنفيذ وغرامة 1000 درهم، فيما أدانت المحكمة (خ.م) بشهرين حبسا موقوف التنفيذ.