وتستقبل مدينة المهن والكفاءات، التي أعطيت انطلاقتها بمنطقة بوخالف قرب مطار طنجة الدولي، الدفعة الأولى من المتدربين خلال الموسم التكويني 2024 – 2025.
وقالت لبنى اطريشا، في تصريح بالمناسبة، إن «انطلاقة مدينة المهن والكفاءات بطنجة-تطوان-الحسيمة أعطيت بالتزامن مع انطلاق مدينة المهن والكفاءات ببني ملال، ليرتفع بالتالي عدد المدن التي تم افتتاحها بالمغرب إلى ستة»، معتبرة أن مدن المهن والكفاءات تغطي الآن نصف التراب الوطني ويستفيد منها 19 ألفا و650 متدربا شابا في مختلف التخصصات.
وأضافت أن «هذه المنشآت المبتكرة المخصصة لتطوير الكفاءات أُنجِزت تنفيذا للتعليمات الملكية السامية وانسجاما مع خارطة الطريق الجديدة لتنمية التكوين المهني من أجل وضع جيل جديد من مؤسسات التكوين، التي تجمع الظروف المثلى لتحفيز ونقل تكوين الشباب إلى مستوى أعلى، وتمكينهم من تكوين متميز، وتحضيرهم ليكونوا فاعلين في الدينامية الاقتصادية، جهويا ووطنيا».
واعتبرت اطريشا أن الأمر يتعلق بتوفير عرض تكويني متوجه نحو المهن الجديدة ومتكيف مع المنظومات الاقتصادية الترابية والوطنية، وتوفير برامج تكوينية محينة، واعتماد مناهج التعلم وبيداغوجيات مبتكرة، وتعبئة عتاد تدريبي وتكويني من الجيل الحديث.
من جهته، توقف رئيس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، عمر مورو، عند أهمية هذا المشروع في دعم الدينامية التنموية التي تشهدها الجهة، باعتبارها ثاني قطب اقتصادي بالمملكة، مذكرا بأن مجلس الجهة ساهم بغلاف مالي قيمته 100 مليون درهم لإنجاز هذه المدينة.
وتم تشييد مدينة المهن والكفاءات طنجة–تطوان–الحسيمة على مساحة 12 هكتارا، وتوفر هذه المؤسسة من الجيل الجديد طاقة استيعابية إجمالية سنوية تصل إلى 3300 مقعد بيداغوجي، بما في ذلك 1800 متدرب في السنة الأولى للتكوين.
مدينة المهن والكفاءات بمدينة طنجة. سعيد قدري
وتوفر مدينة المهن والكفاءات طنجة–تطوان–الحسيمة، التي تم تصميمها وفق مقاربة للذكاء الجماعي، عرضا تكوينيا متنوعا يتلاءم مع الآفاق التنموية بالجهة، إذ يغطي هذا العرض التكويني 86 شعبة في التكوين الأساسي، 71% منها جديدة، كما تضم هذه المؤسسة الجديدة 09 أقطاب مهنية تشتمل على 06 منصات مندمجة للتطبيقات مزودة بالتجهيزات اللازمة لتمكين المتدربين الشباب من التكوين في ظروف مشابهة لواقع المقاولة.
ويتعلق الأمر بقطب الصناعة، مع مصنع بيداغوجي مخصص لمهن السيارات، يعمل كوحدة للإنتاج من خلال هيكلة تحاكي الظروف الحقيقية للصناعة داخل المقاولة ما يوفر للمتدربين إمكانية إنجاز مشاريع متعددة التخصصات، وقطب التسيير والتجارة، مع مقاولة افتراضية للمحاكاة لمنح الفرصة للمتدربين للتكوين في مهن المستقبل، وقطب الرقمية والذكاء الاصطناعي مع مصنع رقمي حيث يتيح للمتدربين إمكانية تجسيد أفكارهم على أرض الواقع، وتحسين كفاءاتهم والمشاركة بشكل فعال في مشاريع التحول الرقمي.