ووسط أجواء باردة، ثمة أشخاص يتحدّون هذا الطقس ويستمتعون بمنظر البحر المتوسطي والمحيط الأطلسي بعدما احتضنهم كورنيش مرقالة الذي يمتد من ميناء طنجة المدينة حتى منطقة الدرادب.
وتبدأ جولة ساكنة طنجة وزوارها من أمام ميناء طنجة وقلعة دار البارود الشهيرة حتى الوصول إلى سوق الدرادب، حيث يتوقف البعض للراحة في منطقة تطل عليها مقهى الحافة الشهيرة كما فضاءات أخرى تاريخية بمقدمة المدينة العتيقة، وبينها القصبة وبرج النعام وإطلالة أخرى من حجرة النعام حيث قبور الرومان.
ويجد أهل طنجة وزوارها في ليالي الشتاء فرصة للاستمتاع بهذا الكورنيش الذي تنتشر فيه كل معالم الاستمتاع ويجمع بين البحر وأمواج البحر وبين الخضرة والحدائق التي تم إنجازها منذ نحو عامين.
ولضمان جولة ناجحة على كورنيش طنجة في أيام الشّتاء، يبحث المواطنون عمّن يعينهم على قضاء أوقات ممتعة ويخفف عنهم من برودة الطقس، وهم الباعة الجائلون، خصوصا بائعو القهوة وباعة الحلزون، الذين ينتشرون بطول الكورنيش، الذي يعدّ بمثابة محل عمل يومي لهم وملاذ أخير لكسب الرّزق أمام صعوبات الحياة، فتستطيع العين أن تدركهم بسهولة في كل بقعة على الكورنيش، مع تنوع الأطعمة والمأكولات والمشروبات التي يقدمونها ليلاً ونهاراً.