وأبرزت يومية « الصباح » في عددها الصادر يوم الجمعة 6 شتنبر 2024، نقلا عن مصادر لها، فإن إيقاف المشتبه فيه، تم إثر تورطه في واقعة اعتراض سبيل الضحية، التي لا يتجاوز عمرها 8 سنوات، بعدما صادفها عائدة من محل للبقالة بحي النخلة 2، ليقرر ملاحقتها بعد أن أثارت غريزته رغم صغر سنها، مضيفة أن الموقوف استغل صغر سن الضحية وخلو المكان لتنفيذ مخطط محاصرتها، حيث باغتها بمدخل الإقامة السكنية التي تقطن بها أسرتها، إذ دفعته رغبته الجامحة في ممارسة الجنس عليها إلى إغلاق باب العمارة، وشل حركتها، قبل الشروع في هتك عرضها بتحسس مفاتنها، والقيام بنزع سروالها، تنفيذا لمخطط اغتصابها.
وأشارت اليومية نقلا عن مصادر وصفتها ب « المتطابقة »، أن افتضاح أمر المشتبه فيه تم بعد أن شرعت الطفلة في الصراخ طالبة النجدة، وهو ما تفاعل معه الجيران وأسرتها، ليضطر « البيدوفيل » إلى إطلاق سراحها، والفرار من مسرح الجريمة، تجنبا لإيقافه، مبينة أن الطفلة حكت للمتجمهرين عليها، تفاصيل ما قام به المشتبه فيه، إذ أفادت أنه باغتها ليشرع في هتك عرضها، محاولا اغتصابها بالعنف، الأمر الذي جعل سكان الحي يسارعون إلى ملاحقته بعد ضبطه متلبسا بجريمته.
وبين مقال الصباح أنه في الوقت الذي كان يتعقب أبناء الحي المشتبه فيه، حلت دورية فرق الدراجين بالمنطقة الإقليمية للأمن بقلعة السراغنة، أثناء قيامها بمهام استتباب الأمن، في الوقت المناسب، لتتمكن بفضل حنكة عناصرها من إيقاف الجاني في وقت وجيز بعد مطاردته، حيث وبعد شل حركة المشتبه فيه، تم بحي النخلة 2 تصفيده واقتياده إلى مركز الشرطة، لتسليمه إلى عناصر الشرطة القضائية، من أجل التحقيق معه جول جريمته في حق الطفولة.
وبين المقال ذاته، أن فرقة الشرطة القضائية التابعة للمنطقة الإقليمية للأمن بقلعة السراغنة، باشرت بحثا قضائيا مع المشتبه فيه، لتفكيك خيوط القضية، وكشف ملابساتها، حتى تتمكن من معرفة ما إن كان الموقوف متورطا في هتك واغتصاب أطفال آخرين، حيث تقرر الاحتفاظ بالوقوف تحت تدابير الحراسة النظرية، رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة، لتعميق البحث معه، في انتظار إحالته على الوكيل العامة للملك لدى محكمة الاستئناف بمراكش، لفائدة البحث والتقديم.