و ذكرت يومية «الصباح»، في عددها لنهاية الأسبوع الجاري، أن المعلومات الأولية للبحث كشفت أن شرطيين يعملان بفرقة مكافحة العصابات تعرضا، في الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة، لإصابات خطرة خلال مزاولتهما لمهامهما الرسمية بعد صدمهما من قبل أحد مستعملي الطريق الذي كان في حالة سكر وارتكب حادثة سير قبل أن ينحرف عن الطريق ويصيب الشرطيين.
وأضافت مصادر للجريدة أن الشرطيين كانا يقومان بواجبهما الأمني، حيث شرعا في تدخل أمني بالشارع العام، بعدما عثر على جثة شخص يعيش حالة تشرد كان ضحية حادثة سير مع جنحة الفرار، وعند مشاركتهما في تأمين مكان الحادثة لتسهيل مأمورية مصلحة حوادث السير، انحرف أحد مستعملي الطريق عن مساره بسبب السرعة المفرطة وحالة السكر متسببا في حادثة سير مع إحدى المركبات، قبل أن يصيب الشرطيين بإصابات بليغة.
وأثارت الواقعة المصالح الأمنية التابعة لولاية أمن البيضاء، إذ استنفرت مختلف عناصرها إلى مسرح الحادث، وتم نقل الشرطيين للمستشفى من أجل تلقي العلاجات الضرورية بعد إصابتهما بجروح خطرة وكسور متعددة، بينما تم إيقاف السائق المتورط في ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية. وتقرر الاحتفاظ بالموقوف تحت تدابير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي لتعميق البحث معه ولتحديد ما إذا كان المشتبه فيه متورطا في جرائم أخرى تمس بالأمن والنظام العامين قبل إحالته على النيابة العامة المختصة لفائدة البحث والتقديم.
وكشف مصدر أمني للجريدة أن لجنة من المصالح الاجتماعية والطبية للأمن الوطني تسهر على متابعة وضعية الشرطيين المصابين بتكليف مباشر من عبد اللطيف حموشي، المدير العام للأمن الوطني ولمراقبة التراب الوطني، الذي أعطى تعليماته بتوفير كل الدعم المادي والمعنوي للضحيتين وتحمل جميع نفقات الاستشفاء والتطبيب مع التنسيق المتواصل بشأن وضعيتهما مع المصالح الطبية المختصة.