وخلال جلسة الحكم على المتهم، نفى الأب، البالغ من العمر 52 سنة، كل التهم المنسوبة إليه جملة وتفصيلا، مؤكدا أمام هيئة المحكمة أن «زوجته هي من دبرت الشكاية الكيدية» و «أنها «هي من لفقت له هذه التهمة بغية الانتقام منه».
رئيس المحكمة لم يقتنع بتصريحات المتهم، على غرار النيابة العامة، ليتقرر بعد المداولة الحكم عليه بالسجن النافذ، بعد متابعته بجناية هتك عرض طفل قاصر بالعنف من طرف أحد الأصول، مع إلزامه بأداء غرامة مالية قدرها 40 ألف درهم لفائدة الضحية (ابنته القاصر).
وتعود فصول القضية لشهر شتنبر الماضي، حينما قررت سيدة التقدم بشكاية عاجلة لدى النيابة العامة بطنجة ضد زوجها المتهم، بعدما اكتشفت ما تعرضت له طفلتها الصغيرة، والتي حكت لها تفاصيل الممارسات الجنسية التي كان يقوم بها والدها، حيث ذكرت لوالدتها أن الأخير أقام معها علاقة لأسابيع.
وأكدت الزوجة، في الشكاية، تفاصيل ما وقع لابنتها، حيث تقدمت ببعض الأدلة التي تثبت ضلوع المتهم، وهو ما كشفته أيضا نتائج الخبرة الطبية، التي أظهرت وجود حمض نووي يعود للأب المتهم على تبان الطفلة.