وحسب معطيات حصل عليها Le360 من مصادر خاصة، فقد تقرر، ابتداءً من صباح الثلاثاء 12 نونبر 2024، الانطلاق في محاكمة المتهمين في عملية النصب باسم جمعية «الخير» الوهمية وتقديمهم أمام القاضي للاستماع إليهم في جلسات عمومية، ينتظر أن تستقطب العشرات من الضحايا وعائلاتهم والمتتبعين لهذا الملف المثير للجدل بمدينة طنجة.
وبحسب مصادرنا، فمن المنتظر أن تنطلق، صباح غد الثلاثاء، جلسات محاكمة 21 شخصا، غالبيتهم نساء وجلهم سيحضرن في حالة اعتقال، ومن بينهن رئيسة المجموعة الوهمية المسماة يسرى، ومديرة المجموعة الوهمية التي تدعى كريمة، كما سيتم تقديم شخص واحد فقط للمحاكمة ويوجد في حالة سراح، وفقا لما قرره قاضي التحقيق بابتدائية طنجة.
وحسب معطيات خاصة، فإن المعتقلين الجدد في هذه العملية، وبينهم مستشارات جماعيات إلى جانب شخص آخر يتابع في حالة سراح، ستحدد أولى جلسات انطلاق محاكمتهم في الأيام المقبلة، حيث يُنتظر، وفقا لمصادر مطلعة على الملف، أن يتم تأجيل جلسات يوم غد الثلاثاء إلى الأسبوع المقبل، بسبب الإضراب الذي يخوضه المحامون بمدينة طنجة على غرار زملائهم بباقي مدن المغرب.
ويواجه المتهمون والمتهمات في هذا الملف تهما ثقيلة قد تزج برئيسة المجموعة والمديرة وعدد من «الأدمينات» في السجن لسنوات عديدة، وهي تهم: النصب وخيانة الأمانة، وتلقي الأموال من الجمهور، والقيام بعملية الائتمان بصفة اعتيادية دون اعتماد قانوني، والدعوة لجمع تبرعات دون ترخيص، ثم توزيع مساعدات دون تصاريح من السلطات المعنية المختصة
وفي سياق متصل، علم Le360 من مصادر خاصة أن التحقيقات القضائية المكثفة في مدينة طنجة حول قضية ما يعرف بـ«جمعية الخير» الوهمية، تتواصل تحت إشراف قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية، حيث تستمر التحقيقات من قِبل مصالح الأمن ويستمر الاستماع لعشرات الضحايا، غالبيتهم «أدمينات» المجموعة المكلفات بجلب الأموال لرئيسة ومديرة المجموعة .
يذكر أن أولى الاعتقالات في هذا الملف بدأت يوم فاتح غشت 2024، بأمر من النيابة العامة، وشملت في البداية 7 أشخاص، قبل أن تتسع دائرة الاعتقالات لتشمل عددا من «الأدمينات»، بمن فيهم رئيسة المجموعة يسرى، وزوجها وشقيقها، بالإضافة إلى مديرة المجموعة كريمة وزوجها وشقيقها.
كما تم القبض على سائق سيارة أجرة كانت مهمته داخل المجموعة القيام بتوصيل المبالغ المالية المتحصل عليها من طرف «الأدمينات» أو ضحايا بعينهم.
