المقهى الذي افتتح (عام 1921) قبل نحو 103 سنة من طرف با محمد، يحتضن في فصل الشتاء ومع برودة الطقس عشاق البحر والشاي و« البيصر » ويخلق لدى مرتاديه في هذا الوقت مجالا للاستمتاع بأجواء طبيعية خلابة انطلاقا من شاطئ مرقالة حتى الجنوب الإسباني، حيث تتنوع نظرات الزوار نحو الأفق عبر أمواج المتوسطي، ما يخلق تلك المتعة التي لن تجدها إلا في « قهوة الحافة » التاريخية التي يقصدها العشرات من الساكنة والزوار، خصوصا خلال صباحات يومي السبت والأحد.
لمقهى الحافة الذي زاره كبار الشخصيات والأمراء والأدباء في العالم، سحر خاص بفضل موقعه الجغرافي وإطلالته الساحرة على جزء من الضفة الأوروبية، إلى جانب ما يوفره أيضا من متعة متابعة أكبر البواخر العملاقة وهي تسبر أغوار المتوسطي في اتجاه ميناء طنجة المتوسطي وفي اتجاه موانئ العالم.
في هذا الوقت من الشتاء، يكسب هذه المقهى الواقع على هضبة عالية تطل على كورنيش مرقالة، شهرة أخرى للزائرين حيث يتم تقديم أطباق « البيصر » للزوار إلى جانب كؤوس الشاي المنقوع بالأعشاب أو النعناع أو « الشيبا » في طابق تقليدي يتميز به المقهى منذ سنين.
