وعن أسباب التسمم الغذائي، أوضح أحمد بن بوجيدة، رئيس النقابة الوطنية لأطباء القطاع الحر، لكاميرا Le360، بأن الأسباب تتعدد لك يمكن تصنيفها بشكل عام إلى عدة فئات رئيسية، من بينها البكتيريا، والسالمونيلا التي توجد عادة في البيض النيء، الدواجن، واللحوم غير المطهية جيدًا، الإشريكية القولونية، التي تنتقل عبر اللحوم غير المطهية، الألبان غير المبسترة، والخضروات الملوثة، والليستيريا، والتي غالباً ما تتواجد في الأطعمة الجاهزة للأكل مثل اللحوم المصنعة ومنتجات الألبان غير المبسترة.
وأضاف الطبيب نفسه أن من بين المسببات أيضا الفيروسات، مثل النوروفيروس، والذي يُعرف أيضا باسم فيروس المعدة، وينتقل عبر الأغذية الملوثة بالماء، والتهاب الكبد الوبائي أ، ويمكن أن ينتقل عبر الأغذية والماء الملوثين، إلى جانب الطفيليات، مثل الجيارديا التي تنتقل عبر المياه الملوثة، والتوكسوبلازما، التي تنتقل من خلال اللحوم النيئة أو غير المطهية جيدا والمنتجات الزراعية الملوثة.
وذكر المتحدث ذاته بأن السموم بإمكانها أن تتواجد أيضا في الأطعمة المعلبة بشكل غير صحيح، أو موجودة في الحبوب والمكسرات.
وللحد من مخاطر التسمم الغذائي عند الأكل في الشارع، ذكر بن بوجيدة مجموعة من الإجراءات الوقائية الأساسية: اختيار الباعة الذين يبدون اهتماما بنظافة المكان والأدوات المستخدمة، والذين لديهم عدد كبير من الزبائن، لأنه عادة ما يكون لديهم دوران سريع للمواد الغذائية، مما يقلل من احتمالية وجود طعام قديم أو فاسد، كما يفضل تناول الطعام الذي يتم تحضيره وطهيه أمامك، مما يتيح لك مراقبة النظافة والتأكد من أن الطعام مطهي جيدًا، تجنب الأماكن المشبوهة، والباعة المتواجدين في أماكن غير نظيفة أو القريبة من مصادر التلوث مثل مواقع البناء أو القمامة.
